أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستتعامل بجدية مع أي طلب من الحكومة العراقية بشأن إغلاق أنبوب النفط مع إقليم كردستان العراق. وقال جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية إنه بالنسبة لموضوع المعابر الحدودية مع العراق، فإنه لا يخص إدارة كردستان العراق في شيء، وإنما المعابر تحكمها اتفاقات بين تركيا وحكومة العراق المركزية. وتابع: «تركيا ستخاطب الحكومة العراقية المركزية فيما يخص السيطرة على المعابر».وأعلنت أنقرة عزمها على فتح معبر بديل لمعبر الخابور الحدودي مع إقليم كردستان العراق، رداً على استفتاء الاستقلال، وطالبت بغداد بمساعدتها في اتخاذ الخطوات اللازمة لتجهيز معبر أواكوي أو ما يعرف بـ«فيشابور» الواقع غرب معبر الخابور، وذلك للحيلولة دون تضرر الأنشطة التجارية والسكان العرب والتركمان والأكراد في شمال العراق.وقال جاويش أوغلو إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المتوجهة إلى إقليم كردستان، بناء على طلب الحكومة المركزية في بغداد، كما أن شركات الطيران التركية أوقفت رحلاتها إلى أربيل والسليمانية. وأكد أن الاستفتاء يؤثر على بلاده وإيران بحكم أنهما دولتان جارتان، ولذلك تم بحث الموضوع بشكل مفصل خلال زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان لطهران الأربعاء الماضي، لافتاً إلى تطابق الآراء بين البلدين بشأن وحدة العراق واتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة للرد على الاستفتاء.وجدد جاويش أوغلو دعوته إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للتراجع عن الاستفتاء، قائلا إن الجميع دعاه إلى عدم إجراء الاستفتاء لكنه لم يستجب. ووصف قرار الاستفتاء بأنه كان خطأ كبيراً ولن يجلب للأكراد حقوقاً إضافية، لافتاً إلى أنه شرح ذلك خلال زيارته إلى أربيل في 24 أغسطس (آب) الماضي، محذراً من أن الاستفتاء سيعرض مستقبل الأكراد في العراق للخطر، وستكون له عواقب سلبية جداً.
مشاركة :