الدمام أسامة المصري قوات النظام تنسحب من مدينة محردة ذات الأغلبية المسيحية وتتركها في مواجهة «النصرة» سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على مطار الطبقة العسكري، الذي يقع في محافظة الرقة أمس كما أكد ناشطون، ومطار الطبقة العسكري هو آخر معاقل نظام الأسد في المحافظة التي تقع شمال شرق سوريا، واستمرت المواجهات حوالي الأسبوعين منذ بدأ أول هجوم لـ «داعش» على المطار. وأكد الناشطون أن عشرات القتلى سقطوا في المطار بحسب ما تسرب، وأكدوا أن قوات الأسد سحبت معظم عناصرها من المطار أمس، وبذلك يكون التنظيم قد سيطر على كامل المحافظة. وقال رئيس تحرير جريدة «كلنا سوريون» وعضو الائتلاف السابق بسام يوسف لـ «الشرق»: إن نظام الأسد يبدو أنه عقد صفقة مع تنظيم «داعش» ينسحب بموجبها النظام من مطار الطبقة العسكري مقابل انسحاب «داعش» من مناطق في الريف الشمالي لحمص، من بينها قرية «عزالدين»، واعتبر اليوسف أن الأسد بهذه الصفقة يكرس تقسيم سوريا إلى دويلات، ويرسم ملامح دويلته القادمة. وأضاف اليوسف أن النظام أخلى مئات العناصر من مطار الطبقة السبت، فيما ترك عشرات الجنود يلاقون مصيرهم المحتوم في مواجهة غير متكافئة مع التنظيم، وأكد اليوسف أن عشرين آلية محملة بالجنود خرجت السبت من المطار وعبرت مناطق تقع تحت سيطرة «داعش» جنوب حلب، وأشار اليوسف إلى أن طائرتي نقل عسكريتين من نوع «اليوشن» أقلعتا من مطار الطبقة السبت وعلى متنها عدد كبير من الجنود والضباط، وأن جميع المقاتلات الحربية أقلعت من المطار قبيل هجوم «داعش». وذكر ناشطون أن «داعش» انسحب السبت من موقع كان تحت سيطرته يشرف على الطريق، الذي يربط بين مدينة الطبقة ومنطقة اثريا، واعتبروا أن ذلك يعزز فرضية التواطؤ بين «داعش» والنظام. وقال اليوسف إن القناة الإخبارية السورية بثت السبت تقريراً من داخل المطار يظهر سيطرة قوات الأسد على كامل المطار، الذي يمتد على مساحة 15 كيلو متراً مربعاً. ورجح اليوسف أن يتقدم النظام في اتجاه بلدات ومدن شمال حمص لملء الفراغ، الذي خلَّفه «داعش». وأشار اليوسف إلى أن قوات الأسد انسحبت من مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية، التي تقع إلى الغرب من مدينة حماة حوالي ثلاثين كيلومتراً، وأن ما تبقى من مقاتلين من أهالي المدينة يواجهون، هجوم تنظيم «جبهة النصرة» الذي ينتمي للقاعدة على المدينة، وحذر أيضاً من أن ما يجري من صفقات بين النظام و»داعش» يهدد مدينة السلمية (35 كم شرق مدينة حماة)، التي تشكل الطائفة الإسماعيلية أغلبية سكانها، وإن المدينة باتت مهددة من قبل التنظيم.
مشاركة :