تنهي آلاف الفلسطينيات والاسرائيليات اليوم (الأحد)، في القدس مسيرة استمرت أسبوعين في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، للمطالبة بتوقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ونظمت حركة «نساء يصنعن السلام» الإسرائيلية هذه التظاهرة من أجل «إسماع صوت عشرات آلاف اليهوديات الاسرائيليات والعربيات من اليسار والوسط واليمين وشريكاتهن الفلسطينيات، واللواتي أخذن بأيدي بعضهن على طريق السلام». وبدأت المسيرة في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي، بمشاركة فلسطينيات وإسرائيليات. وشاركت آلاف الناشطات في المسيرة على مدى الأسبوعين الماضيين. وقالت المستوطنة ميخال فرومان، التي تعرضت إلى عملية طعن على يد شاب فلسطيني فيما كانت حاملاً في طفلها الخامس، في كانون الثاني (يناير) 2016، في مستوطنة تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، والتي شاركت في التظاهرة الأسبوع الماضي، لـ«فرانس برس»، إنها ترغب «بالإيمان بالسلام». وأضافت: «كامرأة متدينة، أن أقول أنني لا أؤمن بالسلام يعني أنني لا أؤمن بالله». وقالت هدى أبو عرقوب، إحدى المنظمات الفلسطينيات، والتي جاءت من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، إن «هذه المسيرة ليست تظاهرة إضافية، بل طريقة للقول إننا نرغب في السلام ومعاً يمكننا تحقيقه». وتأتي التظاهرة بينما يرى محللون أن الأمل ضئيل بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ويترأس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي تضم مؤيدين للاستيطان دعوا علناً إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية، بينما لا يحظى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (82 سنة) بشعبية لدى الفلسطينيين.
مشاركة :