فريق استطلاع عسكري تركي يدخل محافظة إدلب السورية تمهيدا لعملية عسكرية

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن قيادي في المعارضة السورية أن فريق استطلاع صغيرا تابعا للجيش التركي عبر الحدود إلى محافظة إدلب السورية الأحد، قبل عملية يعتزم مقاتلون معارضون مدعومون من أنقرة القيام بها في المنطقة لتعزيز اتفاق للحد من القتال في شمال غرب البلاد. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن هذه العملية أمام أعضاء من حزبه العدالة والتنمية السبت. عبر فريق استطلاع صغير تابع للجيش التركي الحدود الجنوبية للبلاد الأحد باتجاه محافظة إدلب السورية، حسبما أعلن قيادي في المعارضة السورية. وذلك تمهيدا لعملية عسكرية تقوم بها المعارضة السورية المدعومة من أنقرة بهدف تعزيز اتفاق مناطق تحفيض التصعيد. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه "إذا لم نذهب إلى سوريا.. فستأتي سوريا إلينا... إذا لم نتخذ إجراءاتنا فستسقط القنابل على مدننا". وتقول تركيا إنها ستوفر مساعدة لمقاتلي المعارضة الذين تساندهم من فترة طويلة بهدف تنفيذ اتفاق لخفض التصعيد أبرم للحد من القتال ضد القوات الموالية للحكومة في المنطقة وهي أكبر منطقة من حيث عدد السكان لا تزال تحت سيطرة المعارضة. وعلى الرغم من أن المسؤولين الأتراك يقولون إنهم يساعدون مقاتلي المعارضة من داخل تركيا إلا أن تدخلات سابقة شملت إرسال قوات عبر الحدود. وتخاطر عملية نشر القوات بتجدد الاشتباكات بين تركيا ومقاتلي المعارضة الذين تدعمهم من جهة و"هيئة تحرير الشام" المتشددة من جهة أخرى. وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على أغلب محافظة إدلب والمناطق المحيطة وتعارض اتفاق خفض التصعيد الذي اتفقت عليه أنقرة وروسيا وإيران. لكن مصادر محلية قالت إن رتلا من المركبات العسكرية دخل إدلب برفقة مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" التي كانت تستهدفها عملية المعارضة المزمعة مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال. تبادل إطلاق نار ومع ذلك تبادل المتشددون والجيش التركي إطلاق النار بمنطقة قريبة في وقت سابق الأمر الذي يبرز التوترات فيما تحشد تركيا قوات ويستعد مقاتلون تدعمهم لدخول إدلب. وقال أردوغان "لن نسمح أبدا بممر إرهابي يبدأ في عفرين ويمتد حتى البحر المتوسط" في إشارة إلى شريط على الحدود الجنوبية لتركيا يسيطر عليه من على الجانب السوري مقاتلون أكراد و"هيئة تحرير الشام". وكانت تركيا أحد أكبر الداعمين للمعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أعوام لكن تركيزها تحول من الإطاحة به إلى تأمين حدودها. وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أهمية ضمان عدم التصعيد قرب الحدود في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في أستانة عاصمة كازاخستان الشهر الماضي سانده الأتراك وروسيا التي تدعم الأسد. وقال "سنضمن السلامة في إدلب وسنتعاون مع روسيا". وتقود "جبهة النصرة" "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تعرف بـ"جبهة النصرة" وكانت فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا حتى عام 2016 عندما غيرت اسمها وأعلنت انفصالها عن التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن. ومثلت الهيئة قوة عسكرية هائلة منذ بدايات الحرب السورية وكانت تقاتل غالبا إلى جانب جماعات مسلحة أخرى لكنها انقلبت عليها منذ مطلع العام فيما تحاول السيطرة على مناطق من بينها إدلب. تمثل إدلب ومناطق مجاورة في شمال غرب سوريا أكبر معاقل المعارضة وأكثرها سكانا إذ تضم أكثر من مليوني نسمة معظمهم نزحوا من أنحاء أخرى من البلاد. اتفاق محتمل وقال أحد السكان ومقاتل من المعارضة في المنطقة إنهما شاهدا عربات عسكرية تركية تدخل إدلب وبعدها تحركت برفقة مقاتلين من "هيئة تحرير الشام". وقال القيادي في المعارضة إن فريق الاستطلاع توجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد. ولم يدل أردوغان بتفاصيل عن العملية لكنه قال إنها تمضي قدما "دون مشكلات في الوقت الراهن". وتمثل وحدات حماية الشعب أكبر هاجس أمني لتركيا على الحدود. والوحدات جزء من تحالف تدعمه الولايات المتحدة يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا. وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح على أراضيها على مدى ثلاثة عقود. وقال القيادي في المعارضة إن قذائف مورتر أطلقت من المنطقة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب قرب الموقع الذي يعمل فيه فريق الاستطلاع التركي. وقال القيادي إن الفريق التركي في طريقه عائدا بعد أن أتم مهمته مشيرا إلى أنه زار مناطق عدم اشتباك ومواقع سيتمركز فيها الجيش التركي. وقال شهود من رويترز وسكان محليون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي تبادل إطلاق النار مع "هيئة تحرير الشام" قرب قرية كفر لوسين في إدلب في وقت سابق الأحد. وذكروا أن مقاتلي "تحرير الشام" أطلقوا النار على جرافة تركية كانت تزيل أجزاء من جدار حدودي وإن المدفعية التركية ردت على إطلاق النار. وساد الهدوء المنطقة بعدها. والسبت قالت جماعات المعارضة التي تشارك في العملية، وهي جزء من حملة درع الفرات التي تساندها تركيا منذ العام الماضي بالمدرعات والجنود في جزء آخر من سوريا إلى الشرق من إدلب، إنها تتوقع أن تبدأ قريبا جدا. وذكرت "هيئة تحرير الشام" أن إدلب "ليست نزهة" لأعدائها. وأضافت في بيان نشر على موقع للتواصل الاجتماعي "آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد". وقال الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء عبر حسابه على تويتر إن طائرات مقاتلة يعتقد أنها تابعة للجيش السوري قصفت سوقا في معرة النعمان في إدلب الأحد مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.   فرانس24/ رويترز نشرت في : 09/10/2017

مشاركة :