27 عاما مشغولون بحلم المونديال، نفكر في الثالثة التي لا تأتي أبدا، ونكتفي مرغمين بسماع حكايات من سبقونا، ممن عاصروا منتخب 90، وهدف مجدي عبدالغني، الذي ظل بدوره أيضاً يحدثنا عنه طيلة هذه السنوات، ويسرد كواليسًا ويفرد حواديتًا، حتى تحول الأمر لأسطورة، يرددها ونرددها معه، كدنا نصدق أنها لن تقهر، بحكم الاخفاقات، لولا جيل 2017، الذي فعلها أخيراً، وأنهى ما كنا نخشاه من دوام الحال عند حدود ضربة جزاء، وأسعد قلوبنا من جديد، للدرجة التي تدفعنا اليوم للاحتفال على طريقتنا، بسلسلة موضوعات ننشرها متتابعة تحت شعار «باي باي مجدي»، لا تقليلا منه، ولكن أملا في صناعة مجد جديد. استطاع المنتخب المصري التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد فوز مثير حققه الفراعنة على حساب الكونغو برازافيل، في الجولة الخامسة والقبل الأخيرة من تصفيات المونديال. عقب انتهاء المباراة، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي صرف مكافأة 1.5 مليون جنيه لكل لاعب في المنتخب الوطني، كما توجّه بخالص التهنئة للشعب المصري على الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بعد غياب دام لـ 28 عامًا. بالعودة إلى نوفمبر 1989، حينما تأهل المنتخب الوطني على حساب نظيره الجزائري لنهائيات كأس العالم بإيطاليا، قرر آنذاك الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك صرف ٣٠ ألف جنيه لكل لاعب، حينها كان سعر الدولار ٨٩ قرشًا، ومع حساب الفرق في سعر الدولار، هذه المكافأة تعادل اليوم نحو ٦٠٠ ألف جنيهًا.
مشاركة :