كل يوم تهديد ايراني لواشنطن قبل معاقبة الحرس الثوري

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - توعدت إيران من جديد الاثنين برد "ساحق وحازم وحاسم" إذا صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وذلك غداة تهديدات أطلقها قائد الحرس محمد علي جعفري. وجاء التهديد قبل أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره النهائي بشأن كيفية احتواء طهران. ومن المتوقع أن يسحب الثقة في 15 أكتوبر/تشرين الأول من الاتفاق الدولي لكبح برنامج إيران النووي في خطوة قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله في مؤتمر صحفي "نأمل ألا ترتكب الولايات المتحدة هذا الخطأ الاستراتيجي". واضاف "إذا فعلت ذلك فإن رد فعل إيران سيكون حازما وحاسما وساحقا ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة جميع عواقبه". وتتضمن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية حاليا أفرادا ومؤسسات تربطهم صلات بالحرس الثوري لكن الحرس الثوري كمؤسسة ليس مدرجا على القائمة. والحرس الثوري التابع لمرشد ايران علي خامنئي والذي يمثل نخبة القوات المسلحة، يدير انشطة اقتصادية ضخمة ويقود العمليات العسكرية الخارجية، مثلما هو الحال في سوريا والعراق. وكان محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري قال الأحد "إذا صحت الأنباء عن حماقة الحكومة الأميركية فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيعتبر الحرس الثوري الجيش الأميركي في كل أنحاء العالم ولا سيما في الشرق الأوسط في نفس المتراس مع داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أيضا أن فرض عقوبات جديدة سينهي فرص إجراء أي حوار في المستقبل مع الولايات المتحدة وأنه سيتحتم على الولايات المتحدة أن تنقل قواعدها الإقليمية خارج مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ 2000 كيلومتر. ويجبر قانون الرئيس الاميركي على ان يبلغ الكونغرس كل 90 يوما ما اذا كانت ايران تحترم الاتفاق وما اذا كان رفع العقوبات عنها يخدم المصلحة الوطنية الاميركية. وفي حال "عدم ضمان" ترامب الاتفاق، فسيكون امام الكونغرس 60 يوما لتقرير ما اذا كان سيفرض مجددا او لا عقوبات على طهران. وكان البيت الأبيض قال الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب سيعلن عن ردود فعل أميركية جديدة على اختبارات إيران الصاروخية ودعمها للإرهاب وهجماتها الإلكترونية في إطار استراتيجيته الجديدة للتعامل مع طهران. وذكرت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين ان "الرئيس لا ينظر إلى جزء واحد من هذا الأمر. إنه ينظر إلى كل السلوك السيئ من إيران". وأضافت "ليس فقط الاتفاق النووي كسلوك سيئ بل اختبار الصواريخ الباليستية وزعزعة استقرار المنطقة. الدولة الأولى الراعية للإرهاب والهجمات الإلكترونية وبرنامج نووي محظور". وقالت المتحدثة إن ترامب "يريد البحث عن استراتيجية واسعة تتصدى لكل تلك المشكلات. هذا ما يركز عليه فريقه وهذا ما سيكشف عنه في الأيام المقبلة".

مشاركة :