خبير مناخ يكشف موعد دخول وسم “البرد والأمطار” على المملكة وتوقعات بشتاء قارس

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الخبير الجوي والباحث في الظواهر المناخية عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة، زياد الجهني، لـ”سبق”، أنه عند النظر إلى آخر البيانات المناخية العالمية والتي تركّز على منطقة الشرق الأوسط بما فيها السعودية، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل أكثر خلال فترة الوسم ( أكتوبر ونوفمبر ) خاصة المناطق الشمالية وشمال الوسطى، وتسجل العظمى درجات دون 26 بينما الصغرى دون 18 درجة، وهذا الانخفاض المبكّر ينبئ بشتاء قارس درجات حرارته أقل من المعدل، حسب المعطيات الحالية، خاصة مع تعمق المنخفضات القطبية بشكل مبكّر وحضور الثلوج على شمال القارة الأوربية وإيران، ولكن تبقى نسبة تغيرها واردة في حال نشاط عوامل أخرى عكسية. وأضاف “الجهني” وفق للزميلة “سبق”: وعند النظر إلى المسطحات المائية حول العالم والجزيرة العربية فهي تمر في فترة حياد ما بين دفء وبرودة، وقد تميل للبرودة لاحقاً ( لانينيا ) فعند النظر للمحيط الهادي مثلاً سنجد نشاطاً واضحاً للوجه البارد وسيطرة متوسطة للرياح التجارية الشرقية وفرق الضغط كبير ما بين هاييتي وداروين لذلك من المتوقع أن تستمر التيارات الباردة في رحلتها في عرض المحيط معلنة بداية وجه بارد يسمى ” لانينيا” وهو الوجه المعاكس لظاهرة “نينيو” التي كانت نشطة في عام 2015، لذلك توزيع التيارات المائية حول العالم سيتغير وسنجد نشاطاً واضحاً للتيارات الدافئة في الأطلسي وغرب البحر المتوسط، بينما التيارات باردة في المحيط الهادي والهندي خلال فترة الخريف 2017. وأبان “الجهني”: من المعروف أن الوسم يبدأ من 16 أكتوبر وينتهي 6 ديسمبر ومدته 52 يوماً، وسمي بهذا الاسم لأنه يسم الأرض بالنبات، ‏وإذا تتابع الخير والمطر في هذه الفترة يعقبه ربيع مميز ويظهر الفقع (الكمأة)، وهناك علامات واضحة لدخول الوسم (موسم الأمطار) منها حركة السحب من الغرب إلى الشرق استجابة للتيار النفاث الغربي واعتدال الأجواء ليلاً بشكل كبير نتيجة حركة الشمس الظاهرية للجنوب وموجات غبار متوسطة نتيجة المنخفضات العلوية التي تنحدر نحو المنطقة، لذلك من المتوقع أن تستقبل المنطقة لهذا العام 2017 حالات وسمية متأخرة نوعاً ما، بسبب تأخر تعمق الكتل الباردة ‏المصحوبة بتبريد علوي جيد يعمل على زيادة الفوارق الحرارية ويستجيب لها المنخفض الحراري السطحي فيتمدد باتجاه المؤثر العلوي وتحدث الأمطار، وسيكون النشاط المطري واضحاً أواخر الخريف ( نوفمبر )، وقد يمتد حتى الشتاء بشكل متصاعد بمشيئة الله. وكشف “الجهني” عن توقعاته بقوله: بشكل عام من المتوقع أن يكون خريف عامنا الحالي 2017 أمطاره حول المعدل إلى أقل بسبب نشاط طاهرة ( لانينيا ) المسؤولة بعد الله عن شدة أعاصير أمريكا والمحيط الأطلسي، بينما الشتاء سيكون أفضل بمشيئة الله، حيث من المتوقع أن تكون هناك مناطق أفضل من العام الماضي وأخرى متوقع أن تكون حول المعدل الطبيعي أو أقل، لذلك المناطق الغربية المحاذية للبحر الأحمر ومنطقة مكة وحائل والمدينة وشمال الرياض باتجاه القصيم والحدود الشمالية عامة ( أفضل من العام الماضي). وأردف: أما الشرقية والكويت وقطر والبحرين وشمال الإمارات (حول المعدل الطبيعي)، وقد تتأخر أمطارها إلى آخر الخريف، بينما الوسطى وجنوبها وغربها والجنوبية ( حول المعدل الطبيعي وأفضل الفرص ما بعد الشتاء )، وعند تتبع بعض المعطيات الدقيقة جداً هناك نسبة محدودة لإمكانية حدوث حالة شاذة قوية ممطرة خلال أواخر الخريف لكن بُعد الفترة يجعلنا نتريث قليلاً قبل الحديث عنها.

مشاركة :