الإبراهيمي يحذر من تهديد «الأزمة السورية» للسلام في العالم

  • 8/24/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ في الوقت الذي لايزال الانقسام الدولي إزاء قضية استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري، وراح ضحيته المئات من السوريين والمطالبة بتحقيقات عاجلة وسط تحذيرات أطراف أخرى مؤيدة لنظام الأسد من عدم التسرع، أكد مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس أن النزاع في سوريا بات يشكل حاليا أكبر تهديد للسلام في العالم، خصوصا منذ استخدام أسلحة كيميائية في هجوم بالقرب من دمشق. وقال الإبراهيمي في مقابلة بثها تلفزيون الأمم المتحدة إن «سوريا هي بلا شك التهديد الأكبر للسلام والأمن في العالم اليوم»، داعيا مختلف الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. وأضاف أن «الادعاءات التي تفيد أن أسلحة كيميائية استخدمت على بعد كيلومترات عن قلب دمشق تؤكد أهمية هذه الأزمة ومخاطرها، ليس على الشعب السوري وحده بل على العالم أيضا». وقال إن «المشكلة هي أن كل طرف مشارك في هذه الحرب يعتقد أنه يتقدم على الصعيد العسكري بينما تعتقد الأمم المتحدة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري»، مشددا على أنه «لن ينتصر أحد». وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي وبقدر ما نعمل عليه مبكر يكون ذلك أفضل». وسيلتقي ممثلون أميركيون وروس الأسبوع المقبل في لاهاي كما قال الإبراهيمي، لمناقشة «إمكانية تنظيم اجتماع في جنيف بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة». من جهته، صعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اللهجة حيال النظام السوري محذرا من أنه في حال ثبت شن هجوم بالأسلحة الكيميائية في هذا البلد، فإن ذلك سوف يشكل «جريمة بحق الإنسانية» تترتب عنها «عواقب خطيرة». أما الرئيس الإمريكي باراك أوباما، فرأى أن المعلومات الواردة بشان هجوم شنته قوات النظام السوري بواسطة أسلحة كيميائية في ريف دمشق تشير إلى «حدث هام». وقال أوباما في المقابلة التي بثتها شبكة (سي ان ان) أمس «إن ما شهدناه يشير بوضوح إلى أن هذا حدث هام يثير قلقا شديدا، وأننا على تواصل مع الأسرة الدولية برمتها» بهذا الصدد. وقال «إذا ذهبت الولايات المتحدة وهاجمت دولة أخرى دون تفويض من الأمم المتحدة ودون أدلة واضحة يمكن تقديمها، فستكون هناك تساؤلات عما إذا كان القانون الدولي يدعم هذا وهل لدينا التحالف اللازم لإنجاحه، وكما تعلم هذه اعتبارات يجب أن نضعها في حسباننا». فيما صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن الحكومة البريطانية تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقف وراء هجوم بأسلحة كيميائية بالقرب من دمشق هذا الأسبوع. وأكد هيغ أن «أولويتنا في هذا الوقت هي أن نتأكد أن فريق الأمم المتحدة يستطيع إجراء تحقيق ميداني لتأكيد الوقائع». وأوضح هيغ «إذا لم يحصل ذلك في الأيام المقبلة، لأن الوقت أساسي في هذه الحالة، ستتعرض الأدلة للتلف في الأيام المقبلة، لذلك يجب أن نكون مستعدين للعودة إلى مجلس الأمن للحصول على تفويض أقوى وأمام العالم للحديث معا وبمزيد من الحزم حول هذه المسألة. كما دعت وزارة الخارجية الروسية النظام السوري إلى التعاون مع خبراء الأمم المتحدة بشأن المعلومات التي وردت حول هجوم بأسلحة كيميائية في ريف دمشق، وطلبت من المعارضة تأمين ممر «آمن» لخبراء المنظمة الدولية إلى الموقع، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «في أجواء موجة جديدة من دعاية إعلامية معادية لسوريا، نعتقد أن دعوات بعض العواصم الأوروبية إلى الضغط على مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرار باللجوء إلى القوة من الآن أمور غير مقبولة». على صعيد آخر، قالت الأمم المتحدة إن عدد الأطفال السوريين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم المدمرة سيبلغ مليون أمس، وهو نصف إجمالي اللاجئين الذين اضطروا للفرار إلى خارج سوريا هربا من الحرب الأهلية. وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن مليوني قاصر آخرين فروا وتحولوا إلى نازحين داخل بلادهم وعادة ما يتعرضون لهجمات أو يجندون كمقاتلين في انتهاك للقانون الإنساني.

مشاركة :