انتزع تنظيم «داعش» السيطرة على بعض القرى في منطقة تسيطر عليها المعارضة إلى الشرق من محافظة حماة السورية اليوم الإثنين، فاتحا جبهة جديدة بعد أن قال الجيش السوري قبل أيام، إنه أخرج التنظيم المتشدد من منطقة مجاورة. وقال تنظيم «داعش» في بيان، إنه سيطر على 12 قرية ونفذ هجوما كبيرا على تحالف «هيئة تحرير الشام». وقالت «هيئة تحرير الشام» التي تقودها ما كانت تعرف بـ«جبهة النصرة»، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا سابقا، في بيان أصدرته، إن تنظيم «داعش» اجتاح عدة قرى، واتهمت الجيش السوري بالسماح لمقاتلي التنظيم بعبور أراض خاضعة لسيطرة الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب، إن تنظيم «داعش»، انتزع السيطرة على 15 قرية من تحالف «هيئة تحرير الشام»، لكن التحالف استعاد خمسا منها. وأعلنت القوات الحكومية السورية يوم الجمعة، إخراج تنظيم «داعش» من آخر جيب له في منطقة قريبة في ريف حماة الشرقي بعد قتال دام شهورا. وقال المرصد وهيئة تحرير الشام، إن هؤلاء المقاتلين هم أنفسهم من استولوا على القرى، ويبدو أنهم عبروا أراض تسيطر عليها الحكومة. وقال المرصد، إن بعضهم عبروا مع مجموعات من المدنيين. ولم يسيطر تنظيم «داعش»، منذ العام الماضي على أراض متاخمة لمناطق يسيطر عليها إرهابيون أو جماعات معارضة أخرى في شمال غرب سوريا، المنطقة ذات أعلى كثافة سكانية بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وخسر التنظيم منذ ذلك الحين مساحات شاسعة لصالح القوات الحكومية المدعومة من روسيا وإيران ومقاتلين شيعة، بالإضافة إلى حملة أخرى يشنها مقاتلون أكراد وعرب في الشمال وتدعمها الولايات المتحدة.
مشاركة :