«أباريق الشاي» الصينية

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

وهم المستوردون الجدد الذين سمحت لهم الحكومة الصينية من خلال اصدار تراخيص باستيراد حوالي 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام من الخارج بسبب انخفاض الانتاج المحلي من النفط وظهروا بقوة خلال المؤتمر النفطي السنوي الآسيوي، الذي انعقد مؤخرا في سنغافورة. وتعاقد المنافسون المستقلون والمنافسون للشركات الحكومية «أباريق الشاي» مع مؤسسة البترول الكويتية بشراء كميات من النفط الكويتي. وقد تواجه الصين في خلال السنوات المقبلة تخمة في الطاقة التكريرة في المصافي، حيث تفوق حاليا 15 مليوناً مقابل الاستهلاك المحلي الحالي الذي لا يتجاوز 12 مليون برميل. وقد تلغي الحكومة الصينية تصاريح الاستيراد اذا ما دعت الضرورة. ومن المتوقع ان تصل الطاقة التكريرة الى أكثر من 18 مليونا خلال السنوات القليلة المقبلة. لكنها ستتفوق حتما عن الولايات المتحدة الاميركية باستيراد النفط من الخارج، لتصل الى أكثر من 8.8 ملايين برميل في اليوم. ومع تواجد «أباريق الشاي» المستقلين، وكان ايضا من بين المتواجدين منتجو النفط الصخري يبحثون عن اسواق خارجية، ومستوردون من النفط، خصوصاً الآسيويين بشراء وبدخول بعقود طويلة المدى خاصة من الصين وكوريا والهند واقامة مشاركات وتحالفات وبكميات أقل بكثيرا من منتجي دول الخليج العربي. وأجمعت آراء خبراء النفط والطاقة في سنغافورة بأغلبية %75 على أن سعر البرميل سيكون في إطار 50 دولارا حتى نهاية العام الحالي. ومن الصعب جدا ان البرميل سيتجاوز هذا المعدل في السنة المقبلة مع تواجد وتزايد انتاج النفط الصخري. وقد يكون العام المقبل اكثر صعوبة ببقاء النطاق السعري الحالي حتى نهايته مع تزايد انتاج النفط الصخري ونفاد صبر دول «اوبك» وروسيا بخفض الإنتاج، والى متى ستضحّي هذه الدول مقابل لا شيء وفقدان حصصها في الأسواق النفطية وضعف سعر النفط، والمستفيد الوحيد حتى الآن هم منتجو النفط الصخري، في حين سيصل اجمالي الطلب على النفط الى 100 مليون برميل في اليوم مع نهاية هذا العام؟مقالات إلا ان البعض يرى تحسّنا في اداء اسعار النفط مع نهاية العام المقبل بسبب زيادة الطلب، الذي قد يفوق 3.5 ملايين برميل في اليوم.   كامل عبدالله الحرمي naftikuwaiti@yahoo.com

مشاركة :