كونا- استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر السيف صباح أمس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. وأشاد صاحب السمو الأمير بـ«جهود الأمين العام السابق للامم المتحدة خلال فترة توليه مهام منصبه، ولن ننسى ما قدمه في مجال العمل الانساني، فهو وسام نعتز به». وأعرب بان كي مون، عن الشكر لـ«صاحب السمو على الكلمات الطيبة تجاهي وتجاه عملي، الذي لم يكن يكتب له النجاح لولا الدعم السخي والمستمر الذي قدمه سمو الامير، فسموه هو القائد الوحيد حول العالم الذي لقب بقائد العمل الانساني ودول العالم في حاجة الى رؤية وحكمة سموه في الوقت الحالي اكثر من اي وقت مضى». وشكر الامين العام السابق للامم المتحدة سموه على دعمه الفعال والمستمر لمنظمة الامم المتحدة ولكافة جهودها في المجالين الانساني والخيري، عبر استضافة دولة الكويت للمؤتمرات الدولية الداعمة للقضايا الانسانية، معربا عن اعتزازه بمكانة سموه بين قادة دول العالم كقائد للعمل الانساني، مثمنا دور سموه وسعيه الدؤوب عبر الوساطة لحل كافة الخلافات القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي. واستقبل سمو الأمير، سفير سلطنة عمان لدى الكويت حامد بن سعيد آل ابراهيم، بمناسبة انتهاء فترة مهام عمله سفيرا لبلاده. والتقى صاحب السمو، الملكة الام نتومبي لمملكة سوازيلند، بمناسبة زيارتها للبلاد. واستقبل صاحب السمو، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس النواب السويسري يروغ شتال. كما استقبل صاحب السمو، الغانم، ورئيس مجلس البرلمان النيوزيلندي ديفيد كارتر، والوفد المرافق. وأشاد رئيس البرلمان السويسري بمستوى العلاقات الثنائية مع دولة الكويت في مختلف المجالات مشددا على أهمية الارتقاء بها إلى افاق أرحب خلال الفترة المقبلة. ووصف شتال عقب استقبال صاحب السمو له المباحثات مع سمو الأمير بأنها كانت «مهمة للغاية»، مشيرا إلى أنها «جرت في اجواء ودية». وقال «تربطنا علاقات طيبة ومهمة مع دولة الكويت»، موضحا «اعتقد ان دولة الكويت وسويسرا تواجهان تحديات، ومن المهم ان نبحثها على مستوى البلدين ومع الدول الصديقة، بما يصب في صالح مستقبل البلدين واجيالهما»، معرباً عن الأمل في تعزيز التعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والتجارة والمشاريع الحكومية المستقبلية. كما تقدم بالشكر لصاحب السمو على جهود الوساطة المهمة التي قام بها سموه لحل الأزمة الخليجية. من جانبه، أكد كارتر وجود أوجه عديدة للتشابه بين بلاده والكويت، من بينها التشارك في الطموح لإحلال السلام في مختلف أنحاء العالم. وقال عقب استقبال صاحب السمو له إنه «بالرغم من تباعد البلدين جغرافيا الا أنهما يتشاركان في الطموح من اجل احلال السلام في العالم». وشدد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين بلاده ودولة الكويت معربا عن الأمل في تعزيزها في جميع المجالات والقطاعات. كما لفت إلى ان البلدين يتشاركان في امور كثيرة مشيرا في هذا الصدد الى اهتمام كلا الشعبين بالثقافة البحرية وتقارب حجم التعداد السكاني الإجمالي، اذ يبلغ تعداد شعب نيوزيلندا اكثر بقليل من اربعة ملايين نسمة. وقال «لدينا اهتمام كبير بالتجارة واتفاقيات التجارة الحرة مع دولة الكويت وهو جزء من الاجندة التي سنحت لي الفرصة بحثها مع سمو الامير». وحول الاوضاع في المنطقة قال كارتر انه بحث مع سمو الامير اخر التطورات في المنطقة «ونقر بالدور الذي تقوم به دولة الكويت وسمو الامير شخصيا في محاولة لإنهاء حالة التوتر في المنطقة». وعقد الغانم مباحثات رسمية مع كارتر والوفد المرافق له، تناولت العديد من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، خاصة تلك المتعلقة بالجانب البرلماني.
مشاركة :