يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المصادقة في الأسبوع المقبل على بناء 3829 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، في خطوة اعتبرتها السلطة الفلسطينية صفعة قوية للجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية ليل أول من أمس، أن نتنياهو سيمنح الضوء الأخضر للجنة التخطيط والبناء للموافقة على المخطط الجديد لبناء هذه الوحدات الاستيطانية، مشيرةً إلى أنه سيتم الموافقة عليها في مراحل مختلفة. وأوضحت أنه سيتم بناء 30 وحدة استيطانية جديدة في الخليل وذلك للمرة الأولى منذ 40 عاماً، و300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل المقامة في محافظة رام الله والبيرة، و453 في مستوطنة جفعات زئيف، وفي مستوطنات أخرى بعضها معزولة خارج الكتل الاستيطانية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، أن تمادي الحكومة الإسرائيلية في تعميق وتوسيع الاستيطان يشكل صفعة قوية للجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات. وأفادت الوزارة في بيان، أنه «رغم الحديث عن الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات تواصل الحكومة الإسرائيلية وبشكل متسارع ابتلاع غالبية أراضي الضفة الغربية لأغراض التوسع الاستيطاني وعمليات التهويد واسعة النطاق»، مضيفة أن «حكومة إسرائيل تعمل على استكمال إقامة كيان خاص للمستوطنين وميليشياتهم في الضفة على أنقاض ما تبقى من حل الدولتين». وفي إطار المصالحة الفلسطينية، يبدأ وفدا حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة اليوم الثلاثاء عقد لقاءات جديدة مغلقة بهدف استئناف المحادثات لتمكين حكومة الوفاق من تسلم مهامها كاملة في القطاع. ويمثل وفد «فتح» الذي وصل القاهرة مساء أمس، كل من عزام الأحمد وروحي فتوح وحسين الشيخ وماجد فرج وأحمد حلس وفايز أبو عيطة، فيما يمثل وفد «حماس» صالح العاروري الذي انتخب منذ أيام نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة، إضافة إلى موسى أبو مرزوق وعزت الرشق ويحيى السنوار وخليل الحية وصلاح البردويل وحسام بدران. من ناحيته، قال القيادي في «حماس» حسن يوسف، أمس، إن مصر أبلغت وفد الحركة رفض إسرائيل السماح لهم بالخروج من الضفة للمشاركة بمفاوضات المصالحة في القاهرة. وستبحث محادثات القاهرة ملفات الموظفين والأمن والمعابر وهي أكثر الملفات تعقيداً، حيث ستشرف الاستخبارات المصرية على الاجتماعات التي ستجري بشكل مغلق وسري، منعاً لتسريب أي أخبار لوسائل الإعلام ما قد يفشل مهمة الوفود كما كان يجري سابقاً. وقال الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي إن الاجتماعات ستستمر ثلاثة أيام وستعتمد على تمديدها من عدمه على تقدم الحوارات.
مشاركة :