موسكو، أنقرة - رويترز - أكد الكرملين، أمس، أن التعاون بين موسكو والرياض لا يجب أن يثير قلقاً لدى أي طرف فهو ليس موجهاً ضد أحد. وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف، «بشكل عام، فإن التعاون بين موسكو والرياض، خاصة في المجال العسكري - التقني، يعتبر تعاوناً مكتفياً ذاتياً وغير موجه ضد دول ثالثة، سواء في تلك المنطقة أو مناطق أخرى من العالم، ولذلك فإننا متأكدين من أن هذا التعاون لن يثير مخاوف أحد». وأضاف إن «الاتصالات بشأن تنفيذ هذه الصفقة تجري بشكل إيجابي، ونتائج الأولية جيدة جداً»، في إشارة إلى الاتصالات الجارية بين موسكو والرياض في شأن تصدير منظومة «إس 400» الصاروخية إلى المملكة. وكانت الهيئة الفيديرالية الروسية للتعاون العسكري التقني أكدت في وقت سابق من أمس أن موسكو والرياض توصلتا إلى اتفاق على صفقة منظومة صواريخ «إس-400» وأنواع أخرى من الأسلحة. وأعلن عن هذه الصفقة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو، قبل أيام، من ضمن سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات. من ناحية أخرى (روسيا اليوم)، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أنقرة قد تتخلى عن شراء منظومة «إس 400» من موسكو، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في شأن إنتاجها المشترك. وقال جاويش أوغلو «لم نتلق أي رفض رسمي حول هذا الموضوع، (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين نفسه قال لنا إننا نستطيع اتخاذ خطوات للإنتاج المشترك، وإن التكنولوجيا ذات الصلة ستكون متاحة لنا، ولكن إذا اتخذت روسيا من هذا الأمر موقفا سلبياً، فعندها يمكننا التوصل إلى اتفاق مع بلد آخر». في المقابل، رد الكرملين بأن المفاوضات بين روسيا وتركيا مستمرة في شأن «اس 400»، وقال الناطق بيسكوف «أستطيع أن أقول إن الاتصالات والمفاوضات على مستوى الخبراء في سياق هذه الصفقة مستمرة».