أبوظبي - سكاي نيوز عربية: حذر نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أمس الاثنين، من «حرب أهلية» على مدينة كركوك التي يديرها الأكراد إذا فشلت المحادثات بشأن استقلال إقليم كردستان العراق. وقال علاوي، في مقابلة مع الأسوشيتد برس: «إنه يحث زعيم إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، والحكومة المركزية في بغداد والميليشيات المدعومة إيرانيًا، على إظهار ضبط النفس، وحلّ الخلافات حول المدينة الغنية بالنفط. وأضاف علاوي أن كركوك قد تكون نقطة ساخنة تشعل الصراع في شمالي العراق، مؤكدًا رفضه لاستقلال كردستان العراق». يذكر أن كركوك أدرجت في استفتاء كردي مثير للجدل، في سبتمبر، على استقلال إقليم كردستان. وتخضع المدينة، المختلطة عرقيًّا، لإدارة القوات الكردية منذ عام 2014، بالرغم من أنها تقع خارج المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق العراق. في الأثناء، رحب رئيس إقليم كردستان العراق أمس بالمبادرات الدولية بغية إنهاء الأزمة بين أربيل وبغداد على خلفية الاستفتاء، الذي أجراه الإقليم لـ«الاستقلال». وذكرت رئاسة الإقليم في بيان أن برزاني جدد التأكيد خلال لقاء مع سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، رامون بليكوا، استعداده لحوار مفتوح مع الحكومة المركزية في بغداد «لكنه اشترط أن يكون مفتوحًا ومن دون شروط مسبقة». وبحسب البيان فإن برزاني وبليكوا تبادلا وجهات النظر بشأن عملية الاستفتاء، التي أجريت أواخر سبتمبر الماضي، وكذلك ردود الأفعال التي أعقبت العملية. وكان برزاني التقى، الأحد، رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، ضمن مساعي تبذلها كتل برلمانية وسياسية في بغداد لتخفيف التوتر المتصاعد بين بغداد وأربيل. وقال الجبوري عقب اللقاء مع برزاني إن دخول أطراف إقليمية في الأزمة يهدد أمن العراق واستقراره ووحدته. وترفض حكومة بغداد الدخول في حوار مع الإقليم قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال، وهو الشرط الذي ترفضه إدارة الإقليم وتتمسك به مع الموافقة على إجراء حوار غير مشروط. وفرضت بغداد الجمعة الماضية حظرًا على الرحلات الجوية الدولية من الإقليم وإليه بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة المركزية.