ارتفعت الأسهم الأمريكية في تداولات أمس، وبلغ المؤشران داو جونز الصناعي وناسداك المجمع مستويين قياسيين وسط حالة من التفاؤل بشأن الإصلاح الضريبي المقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وارتفع داو جونز 7.43 نقطة بما يعادل 0.03% إلى 22781.1 نقطة، وصعد ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.06 نقطة أو 0.08% إلى 2551.39 نقطة وزاد المؤشر ناسداك المجمع 7.26 نقطة أو 0.11 % إلى 6597.44 نقطة.واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها التي سجلتها على مدى أربعة أسابيع متتالية ولامس المؤشر داكس الألماني مستوى قياسياً جديداً في حين خفّت حدة القلق إزاء الوضع في كتالونيا بعد التظاهرات المناهضة للاستقلال.وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المئة في التعاملات المبكرة، بينما زاد المؤشر داكس 0.3 وصعد لمستوى قياسي جديد عند 12997 نقطة. وتعافى المؤشر الإسباني مسجلاً مكاسب بلغت واحداً في المئة.وتعافى الجنيه الاسترليني قليلاً ما دفع المؤشر البريطاني للهبوط 0.1%.ونزل سهم إيرباص ليسجل أكبر خسارة في فرنسا وفقد 1.5% بعد أن طلب الرئيس التنفيذي من العاملين التأهب لتحقيق فساد قد يقود لغرامات ضخمة على الشركة. من جهة ثانية، أربكت الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين تركيا وأمريكا بعد إلقاء القبض على موظف بالقنصلية الأمريكية في تركيا، وما أعقبه من تقليص خدمات إصدار التأشيرات من قبل البعثة الأمريكية في تركيا وبالمثل من قبل البعثة التركية في الولايات المتحدة، أسعار العملات في الأسواق أمس، حيث صعد الدولار بصورة قياسية بينما تكبدت الليرة 2.5%.واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في عشرة أسابيع مع زيادة ثقة المستثمرين بدعم من هذه الأزمة، فضلاً عن توقّعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر/ كانون الأول.وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات رئيسية أعلى مستوى منذ أواخر يوليو/ تموز عند 94.267.بينما لم يسجل اليورو تغيراً يذكر عند 1.1726 دولار بعدما ارتفع من أدنى مستوى منذ 17 أغسطس/ آب الذي بلغه يوم الجمعة عند 1.1669 دولار.في الوقت نفسه، انخفض الطلب على الليرة التركية، ما أعاد إلى الأذهان أزمة عملات الأسواق الناشئة في يناير/كانون الثاني 2016 وعكس هشاشة أسواق تداول العملات العالمية التي تقدر قيمة حركتها اليومية بنحو 5 تريليونات دولار.وقال أندرو بريسلر نائب رئيس قسم التداولات في شركة «ساكسو كابيتال» في سنغافورة: «لا شك أن وفرة السيولة هي أحد أسباب تدني الأسعار. وهذا دائماً يترافق مع الأخبار السلبية في منصات التداول الآسيوية التي تمتاز بقلة عدد المتداولين، ويفاقم مشكلاتها».وجاءت تطورات الاثنين بعد إلغاء متبادل للتأشيرات بين تركيا والولايات المتحدة في إطار ادعاءات كل منهما بالحفاظ على أمن منشآته، بعد أن ألقت السلطات التركية القبض على موظف في القنصلية الأمريكية في إسطنبول على خلفية اتهامات تتعلق بانقلاب العام الماضي.وقد تراجعت الليرة التركية في التداولات الصباحية في سوق سنغافورة بنسبة 2.5% عن أعلى سعر بلغته يوم الجمعة، حيث بلغت قيمتها مقابل الدولار 3.853 ليرة هبوطاً من 3.7175 ليرة، وتتجه نحو مزيد من الهبوط لليوم السابع على التوالي في أطول موجة تراجع منذ مايو /أيار 2016.ومع انتشار خبر وقف التأشيرات، تضخم الفارق بين سعر العرض وسعر الطلب على الليرة في تداولات البنوك البينية إلى ستين ضعف متوسطه، ما سلط المزيد من الأضواء على مخاطر التداول في أسواق عملات الاقتصادات الناشئة.وجاءت التطورات متزامنة مع ضغوط تتعرض لها عملات الأسواق الناشئة نتيجة الأخبار المتعلقة برفع أسعار الفائدة الأمريكية.وقال تقرير لبنك «جيه بي مورجان»، إن عملات الأسواق الناشئة قد تشهد المزيد من التذبذب بعد أن تعرّضت لموجة ضغوط الأسبوع الماضي أوصلتها إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ أغسطس/آب الماضي.ويعتقد محللون أن وضع الليرة التركية أسوأ، مقارنة مع غيرها من عملات الاقتصادات الناشئة، لكن ذلك يشكل تهديداً بانتقال العدوى إليها جميعاً.إلى ذلك، تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم التركية 4% أمس، متأثراً بتهاوي سهم الخطوط الجوية التركية 11% بعد أن قلّصت الولايات المتحدة وتركيا خدمات إصدار التأشيرات في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة التركية 4.3% مع انخفاض سهم بنك خلق 6.3% وخطوط بيجاسوس الجوية 9.5%. (وكالات)
مشاركة :