بروكسل تستضيف جولة الحسم في مفاوضات «بريكست»

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس، مفاوضات الجولة الخامسة لتأمين خروج منظم من الاتحاد الاوروبي لبريطانيا التي تؤكد رئيسة حكومتها أن الكرة باتت في ملعب التكتل بينما تثير الصعوبات الداخلية التي تواجهها تيريزا ماي قلق الاوروبيين.وأعرب كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ميشال بارنييه عن الأمل ان تشكل هذه الجولة مرحلة حاسمة ليتمكن القادة الاوروبيون من الحديث عن «تقدم كاف» لعملية الانفصال من اجل بدء المفاوضات حول العلاقات التجارية مع لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الذي حدد موعده في نهاية مارس/ آذار 2019.وذكر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية انها ستدعو في كلمتها قادة الاتحاد إلى ابداء «مرونة» في المفاوضات معتبرة ان «الكرة» باتت الان «في ملعبهم»، مشددة على أنها «متفائلة في امكانية تلقي رد ايجابي»، بحسب المصدر نفسه.وتطالب دول الاتحاد الأوروبي في الواقع بتحقيق تقدم في ثلاثة ملفات اساسية هي التسوية المالية للانفصال ومصير الاوروبيين المقيمين في الطرفين وانعكاسات بريكست على ايرلندا.وكان بارنييه صرح امام البرلمان الاوروبي أكتوبر الماضي بأن الجولة السابقة لم تحقق «التقدم الكافي لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات».وبدوره صرح رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر بأنه لا يتوقع تحقيق تقدم كاف حتى نهاية أكتوبر الجاري «ما لم تحدث معجزة». وقال غداة انتهاء جولة رابعة من المفاوضات بين لندن والمفوضية الاوروبية «لن نكون قد حققنا تقدما كافيا الا اذا حدثت معجزة». ويبدو الاوروبيون متشائمين وقلقين ايضا من انعكاسات ضعف تيريزا ماي الذي ظهر في خطابها الذي ألقته امام حزبها حول مستقبل المفاوضات.ورأى دبلوماسي أوروبي ان «مشكلة تيريزا ماي هي ان عليها دائما التحدث إلى جمهورين: الجناح المتشدد لبريكست في حزبها الذي يجب ان تطمئنه، والاوروبيون الذين يجب عليها ان تثبت لهم انها في موقع جيد للتفاوض».في المقابل، رحب الاتحاد الأوروبي ب«اللهجة البناءة» و«الديناميكية الجديدة» التي تعطي دفعا للمفاوضات بعد خطاب ماي في فلورنسا حيث اقترحت فترة انتقالية بعد بريكست مدتها سنتان، ووعدت بان «يحترم» بلدها تعهداته المالية حيال الاتحاد الاوروبي. وقال بارنييه امام البرلمان الاوروبي «لكن تبقى هناك خلافات جدية خصوصا حول التسوية المالية». وتقدر هذه التسوية المالية من الجانب الاوروبي شبه رسميا بما بين ستين ومئة مليار يورو، كما تقول المصادر. لكن المفاوضين الاوروبيين لا يطلبون حاليا وعودا بالارقام من لندن بل مجرد اتفاق مبدئي على طريقة حساب، ما زال التوصل اليه بعيدا ايضا.وما زالت وسائل ضمان حقوق المواطنين الاوروبيين المقيمين في بريطانيا بعد بريكست نقطة خلاف اخرى. وحاليا، لم تنجح لندن وبروكسل في التفاهم على الدور الذي يمكن ان تلعبه محكمة العدل التابعة للاتحاد الاوروبي في هذا المجال.ومن المقرر أن توجه ماي دعوة لزعماء الاتحاد الاوروبي إلى ابداء «مرونة» في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي التي ستستأنف، اذ انها تعتبر ان «الكرة» باتت الان «في ملعبهم»، على ما اعلن مكتبها.وستضيف بحسب التصريحات الصادرة عن مكتبها «انا متفائلة باننا سنتلقى ردا ايجابيا»، وستطلب ايضا من الاوروبيين ان يبدوا «المرونة» التي ستتيح بدء المرحلة الثانية من المفاوضات التي يريدها البريطانيون بفارغ الصبر.بيد أن هذا السيناريو يبدو مستبعدا، اذ ان الشروط التي حددتها البلدان ال 27 الاعضاء في الاتحاد لا يزال تحقيقها بعيد المنال. (وكالات)

مشاركة :