بغداد: زيدان الربيعي أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، ضرورة الالتزام بالدستور العراقي والحفاظ على وحدة البلاد، مشيراً إلى أهمية الحوار مع أبناء الوطن الواحد وحل الخلاف بين بغداد وأربيل بالحوار، فيما حذر زعيم ائتلاف العربية صالح المطلك، من انتقال مشاريع التقسيم إلى دول الجوار والإقليم العربي.وقال الجبوري في كلمة ألقاها بمستهل جلسة البرلمان العراقي، أمس، إن «العراق يمر في هذا الوقت بهذا المنعطف الخطير»، مبيناً أن «الحراك الدائم المجرد من الأغراض والأهداف الضيقة يجب أن يكون منهجاً جمعياً وواجباً عاماً على صنّاع القرار وأهل الرأي ونخبة الأمة قبل أن تتعقد الأمور، وتمضي باتجاه الطريق الذي لن يخدم مصلحة البلد العليا». وأوضح أن «زيارته لأربيل كانت واحدة من المحطات المهمة والجوهرية التي كشفت لنا فرصاً مهمة للحل على الأقل في البعد المتعلق بالنيات والاستعداد للتفاهم ضمن إطار مقبول مبدئياً كي نهيئ الأرضيّة المناسبة لإطلاق الحوار الواسع والمفتوح بدلاً من سياسة الجُدُر والحواجز الصلبة التي قد تدفع أحد الطرفين أو كلاهما للذهاب إلى خيارات صعبة تقطع طريق الوصول إلى طاولة الحوار والتداول الداخلي لأهل البيت الواحد». وشدد الجبوري «لقد قلناها للجميع في بغداد وأربيل أن لا مناص من العودة إلى الدستور في وجهة الآليات التي ستفضي إلى الحل النهائي لازمتنا المتفاقمة يوماً بعد آخر وساعة بعد ساعة». من جهة أخرى، قال المطلك في بيان عقب استقباله السفير الكويتي في بغداد سالم الزمانان، إن «الجانبين بحثا مجمل المشهد العراقي والإقليمي والأزمة بين المركز والإقليم وانعكاساتها على المنطقة ككل». وأكد المطلك، أن «تداعيات ومحاولات الأضرار بالعراق لن تقف عند حد معين إذا ما سارت مشاريع التقسيم نحو التطبيق على أرض الواقع»، مشيراً إلى أن «تلك المشاريع لابد لها من الانتقال إلى دول الجوار والإقليم العربي، لاسيما أن تلك النزاعات يغذّيها أعداء الأمة العربية».
مشاركة :