الجماهير المصرية ترقص فرحاً حتى الصباح

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قضى المصريون دقائق عصيبة ليلة أمس الأول، وهم يتابعون الدقائق الأخيرة من المباراة المؤهلة للصعود إلى مونديال روسيا 2018، قبل أن ينفجر طوفان الفرح في الشوارع والبيوت، مع إحراز نجم نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح هدف الفوز، ليعيد الأمل إلى نفوس الملايين، التي طالما تاقت للوصول إلى المحفل الرياضي الأشهر في العالم منذ 28 عاماً.واستحق النجم محمد صلاح أن يكون فارس الليلة بامتياز، بعدما استطاع أن يقتنص هدفي المباراة التي قدم خلالها المنتخب الكونغولي مباراة كبيرة، ليفتح أمام المصريين باب الأمل، ولزملائه من أعضاء المنتخب هدية رئاسية بلغت مليوناً ونصف المليون جنيه لكل عضو بالفريق، إلى جانب هدايا أخرى تكفل بها رجال مال وأعمال في مصر، من بينها رحلات عمرة وخلافه.وانفجرت أنهار الفرح في شوارع مصر طوال ليلة أمس، واستعاد الميادين بريقها بجموع المصريين بعفوية ليزينوا الميدان بالأعلام، فيما أبواق السيارات تصدح باسم «مصر»، التي بدا أنها كانت في حاجة ماسة إلى «فرحة كبيرة».وانتابت الجماهير المصرية، فرحة عارمة وهيستيرية عقب الفوز المثير على الكونغو بهدفين مقابل هدف، وانتزاع بطاقة التأهل للمحفل الكبير عقب 28 عاماً من الغياب، وخرجت الجماهير المصرية إلى الشوارع وسهرت حتى الساعات الأولى من الصباح للاحتفال بالمنتخب والتأهل للمونديال، وهتفت لمصر بالأغاني الوطنية، كما تغنت بأسماء اللاعبين وعلى رأسهم محمد صلاح صاحب هدفي الفوز على الكونغو.وعقب التأهل للمونديال، أكد هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني، أن الفراعنة يستحقون التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعد الفوز على الكونغو 2-1، وقال كوبر في تصريحاته، إنه سعيد بأمرين، الأول هو امتلاكه لاعبين مميزين في المنتخب المصري، يؤدون بإخلاص منقطع النظير، والثاني هو أنه استطاع أن يسعد 100 مليون مصري بالتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاماً.وأضاف المدرب الأرجنتيني قائلًا: «مباراة الكونغو لم تكن سهلة كما توقع البعض»، موضحًا أن المنافس كان نداً قوياً ولم يكن لديه أي ضغوط وهو ما تسبب في أدائه القوي طوال المباراة.وعن مستقبله مع الفراعنة، قال: «أنا سعيد في مصر.. وجاهز لقيادة الفراعنة في المونديال كما ينص العقد.. إلا إذا رأى اتحاد الكرة أنني غير مناسب وتعاقدوا مع جوارديولا مدرب مانشستر سيتي».وتابع أنه لا يفكر في الرحيل عن مصر مطلقاً، لأنه يشعر بأن الشعب المصري يحبه، وهو ما لمسه عقب العودة من أمم إفريقيا في الجابون حيث كان يلتقي الجماهير في الشوارع والمحال وجميعهم كانوا يداعبونه بحب وود.ومن جهته، أكد هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، المشرف العام على المنتخب الوطني أنه لا يسعه، إلا أن يسجد لله عز وجل شاكراً فضله، بعد صعود الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم. وقال أبو ريدة، إنه كغيره من أبناء الشعب المصري عاش على أعصابه طوال فترة التصفيات حتى بلغت أعلى درجاتها لديه في مباراة أوغندا الثانية، وكانت مباراة الكونغو هي أصعب مباراة بالنسبة له في ظل مظاهر الفرحة التي غمرت الشعب المصري قبل بدايتها، وهو ما جعله يخشى على اللاعبين من تشتت أذهانهم خلال المباراة. وأضاف أبو ريدة أن معايشته للاعبين والجهاز الفني لم تجعله يفقد الثقة للحظة واحدة في التأهل لنهائيات كأس العالم، وكان على يقين بأن يوم الفرحة آت لا محالة، أولاً وقبل كل شيء بأنه سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وثانياً أنه كان يلمح دائماً الإصرار والعزيمة في عيون لاعبيه حتى في أصعب اللحظات.

مشاركة :