انكشف القيادي الإخواني الليبي محمد الحريزي في دفاعه عن تنظيم داعش الإرهابي، إذ قال في تغريدة في حسابه على «تويتر» بعد إعلان الجيش الوطني الليبي عن تحرير مدينة صبراتة من عناصر التنظيم الإرهابي: «درنة، مصراتة، بنغازي، لماذا تصديتم لكتائب القذافي، وطردتم الدواعش وحاربتموهم وهم أنصار لنا؟». وأضاف: «الكرامة وسلفية السلطان قادمون وسوف ترون!»، في إشارة إلى عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مايو 2014 ضد الجماعات الإرهابية المتشددة، وقوات التيار السلفي المستنير الداعمة للجيش ومجلس النواب، والتي تشارك في مواجهة الإرهاب في كامل مناطق البلاد. وفي تغريدة أخرى له، اعتبر الحريزي أن سيطرة غرفة عمليات مكافحة داعش على مدينة صبراتة انتصاراً للثورة المضادة كما حدث في مدينتي بنغازي وأجدابيا. وأصابت تصريحات الحريزي حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بالحرج، حيث سارع الحزب إلى نفي علاقته به. وقال الحزب في بيان، إن بعض وسائل الإعلام نسبت محمد الحريزي إلى حزب العدالة والبناء، عند نقلها لتصريحاته بخصوص الأوضاع في مدينة صبراتة. وأضاف البيان أن الحريزي استقال من الحزب منذ أكثر من عامين. من جهته، رد الحريزي في تغريدة على «تويتر» عقب بيان الحزب قال فيها: «يبدو أن الموضوع كبر في الإعلام وأنا لا أعلم ما الذي قيل حتى ينفي الحزب علاقته بي!؟». ويرى المراقبون أن إسراع الحزب الإخواني إلى نفي علاقة الحريزي به، تعود إلى رغبته في الإبقاء على علاقة جماعة الإخوان بنظيراتها من الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة بعيدة عن التناول الإعلامي والسياسي. ويعرف عن الحريزي ارتباطه بعلاقات وطيدة بقطر، حيث إن المخابرات القطرية سعت في 2012 إلى فرضه مسؤولاً عن جهاز الحرس الوطني الذي كانت الدوحة تعمل على تشكيله ليكون بديلاً عن الجيش الوطني الليبي. إضاءة شغل الحريزي منصب الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي إبان وبعد معركة الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وأقام قبل ذلك في الولايات المتحدة، حيث كان من أبرز القيادات الإخوانية، وتم اعتقاله بعد أحداث 11 سبتمبر 2011. وفي 30 يونيو 2014 أعلن حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان في ليبيا، عن اختطاف الحريزي الذي كان يشغل مهمة رئيس دائرة اللجان المختصة بالحزب، ثم أطلق سراحه فيما بعد.
مشاركة :