دشّنت تركيا تحركها في إدلب، إذ بدأت عملية استطلاع هدفها إقامة منطقة خفض التوتّر وفق اتفاق آستانا، فيما دخلت معركة الرّقة أمتارها الأخيرة إثر تقدّم قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق تنظيم داعش شمال المدينة وشرقها. وبدأ الجيش التركي عملية استطلاع في محافظة إدلب السورية، بهدف إقامة منطقة خفض التوتر بموجب اتفاق آستانا الهادف لإنهاء النزاع في سوريا، كما أعلنت رئاسة الأركان، الاثنين. وقال الجيش التركي في بيان، إن القوات المسلحة التركية بدأت أول من أمس أنشطة استطلاع، بهدف إقامة مراكز مراقبة في إطار العملية التي ستتم في محافظة إدلب، مشيراً إلى أنّ الخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة، وأنه يقوم بمهامه بما يتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في مفاوضات آستانة. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بيان الجيش، أنّ الأنشطة الاستطلاعية تندرج في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب، بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات آستانة، في إشارة إلى روسيا وإيران. تحرير وشيك في الأثناء، تقترب قوات سوريا الديمقراطية من خوض الأسبوع الأخير في معركة الرقة، وفق ما أعلنت قائدة هذه الحملة. وأكدت قائدة حملة «غضب الفرات» روجدا فيلات، أنّ عناصرها يتقدمون إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش على جبهتين في شمال المدينة وشرقها، مضيفة: «في حال التقاء المحورين نستطيع أن نقول أنّنا دخلنا الأسبوع الأخير من حملة تحرير الرقة، في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، يمكننا أن نتخذ القرار ببدء الحملة النهائية». وأشارت فيلات إلى استمرار المعارك الشرسة على الجبهة، حيث يستخدم المتطرّفون القناصة والانتحاريين مواقع محصّنة في أنفاق للتصدي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية. إعداد للهجوم بدوره، أفاد علي شير القائد الميداني في «وحدات حماية الشعب» التي تشكّل المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بأنّ عناصره حاصروا منطقة مستشفى الرقة وبدأوا يعدّون لهجوم في محيط الملعب شمالاً، مردفاً: «سنحرّر المناطق شمال الملعب، سنتقدم ليلاً على الأقدام وندخل نقاطاً جديدة شمال المعلب، هذه أول مرة نستخدم هذا الأسلوب في الرقة». وأوضح شير أنّ «المعركة في خطواتها الأخيرة، وعندما تنتهي من المنطقة شمال الملعب، يمكن حينها الهجوم على الملعب والوصول إلى دوار النعيم». وقال عناصر قوات سوريا الديمقراطية، إنّهم يعتقدون أنّ مقاتلي التنظيم المتطرف يحتمون بمدرجات الملعب أو غرفه الواقعة تحت الأرض. وتحوّل المستشفى الوطني في الرقّة، وفق الناطق باسم التحالف الدولي ريان ديلون، إلى قاعدة عسكرية «محصنة بشدة» للمتطرّفين. وأوضح ديلون، أنّ مستشارين من القوات الخاصة للتحالف قد ترافق قوات سوريا الديمقراطية في تقدمها نحو المستشفى، مشيراً إلى أنّه لن يكون هناك وحدات تكتيكية كاملة للتحالف تهاجم المستشفى. قصف درعا إلى ذلك، استهدفت قوات النظام السوري بالرشاشات الثقيلة مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا، أعقبها قصف من قبل قوات النظام على مناطق في حي طريق السد بدرعا المحطة، ما تسبب في وقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما شهدت جبهة سحم الجولان بريف درعا الغربي، تبادلاً لإطلاق النار بين فصيل مبايع لتنظيم داعش من جهة، ومقاتلي فصائل من جهة أخرى. وتعرضت مناطق في بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، لقصف من قوات النظام، ما تسبّب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.
مشاركة :