القصص بلغات مختلفة تنشط الدماغ

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صمم عدد من العلماء دراسة للتحقق من الشبكات المرتبطة بفهم القصص، ومعرفة ما إذا كان سردها بلغات مختلفة سيؤدي إلى تنشيط مناطق من الدماغ أم لا؟ وخلصت الدراسة إلى أن قراءة القصص تخلق أنماطا عالمية في العقل تتجاوز الثقافة واللغة. ذكر موقع medicalnewstoday أن عددا من العلماء من جامعة جنوب كاليفورنيا صمموا مؤخرا دراسة للتحقق من الشبكات المرتبطة بفهم القصص، ومعرفة وفهم ما إذا كان سرد نفس القصة بلغة أخرى غير اللغة الأم سيؤدي إلى تنشيط مناطق من الدماغ للناطقين أم لا؟ وخلصت الدراسة إلى أن قراءة القصص تخلق أنماطا ورموزا عالمية في العقل تتجاوز الثقافة واللغة. قاد فريق الدراسة مرتضى دهقاني، من معهد الدماغ والإبداع، ونشر بحثهم فيJournal Human Brain Mapping. ووصفت الدراسة بأنها صنعت خطوة في فهم كيفية تحقيق العقل للأمور المعقدة بسرعة وسهولة. سرد القصص والعقل تعتبر قراءة القصص وسماعها هواية في جميع الثقافات، بداية من روايات الجريمة إلى قصص ما قبل النوم، ومن الأسطورية إلى القصص الرومانسية، ولكن عملية الروي التي تجري في العقل هي أكثر تعقيدا مما يبدو، وعلى الرغم من إحراز علم الأعصاب تقدما في معرفة مناطق الدماغ التي تساعد على فهم أجزاء من اللغة (الكلمات والجمل)، إلا أن هناك الكثير لنتعلمه عن طريقة فهم الدماغ لسرد القصة، إذ إن تتبع سرد القصة وفهم معناها وموضوعاتها والتفاعل بين الأسباب والآثار عبر الوقت تنطوي عليها تحديات معرفية كبيرة، وهي التي يجعلها عقلنا تبدو كأنها سهلة جدا. الأنماط والرموز تم قياس هذه الأنماط والرموز في منطقة يسميها العلماء «شبكة الوضع الافتراضي»، وتربط هذه المنطقة عددا من الأجزاء الأخرى للدماغ. وهي المنطقة التي طالما عرفت بأنها منطقة السكون في الدماغ، ويتم تفعيلها عندما يكون العقل مرتاحا وليس في حالة تركيز، ولكن اكتشف في السنوات القليلة الماضية أنها ليست كذلك. وقال الأستاذ جوناس كابلان: «واحدة من أكبر أسرار علم الأعصاب هي كيف نخلق معنى للعالم، والقصص متجذرة في طبيعتنا البشرية، وتساعدنا على خلق هذا المعنى».

مشاركة :