أعلنت شركة «إر برلين» الألمانية للطيران المفلسة اليوم (الإثنين)، أنها ستوقف رحلاتها بحلول نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، فيما تستمر المباحثات مع المشترين المحتملين «لوفتهانزا» الألمانية و«ايزي جيت» البريطانية. وقال الرئيس التنفيذي لـ «إر برلين» توماس فينكلمان في خطاب لموظفي شركته، إن الرحلات «لن تعود ممكنة بحلول موعد أقصاه 28 تشرين الأول (أكتوبر)، وفق ما نعرف حتى الآن». وأعلنت «إر برلين» في أب (أغسطس) الماضي، بدء إجراءات إعلان إفلاسها بعدما ابلغتها المساهمة الرئيسة فيها، مجموعة «الاتحاد» للطيران، بأنها لن تقدم لها أي دعم مالي إضافي. واستمرت الشركة في عملها حتى الآن بفضل قرض حكومي ألماني طارئ قيمته 150 مليون يورو (180 مليون دولار). ولم تتعرض فروع الشركة مثل «نيكي» في النمسا و «ال جي دبليو» في ألمانيا إلى الإفلاس، وسيمكنهما العمل في شكل طبيعي بعد نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وتنتهي الخميس المقبل مباحثات «لوفتهانزا» الألمانية و «ايزي جيت» البريطانية لشراء أجزاء من أصول الشركة الألمانية المفلسة. ويحتاج أي اتفاق نهائي بخصوص بيع الشركة الألمانية إلى موافقة الهيئات المعنية في الاتحاد الأوروبي. وتتوقع الشركة أن تأخذ هذه العملية «أسابيع أو أشهر عدة»، وفق توقعاتها. وقال فينكلمان «خلال أيام قليلة سنعرف المزيد» عن التوصل إلى أي اتفاق، مشيراً إلى أن المباحثات «مكثفة». وانتقدت اتحادات العمال إدارة «إر برلين» لعدم إطلاعها موظفيها البالغ عددهم 8 آلاف شخص على تفاصيل سير المحادثات. ومن المتوقع أن يعثر عدد من موظفي «إر برلين» على وظائف في الشركات التي يتوقع أن تشتري شركتهم. وبدأت «لوفتهانزا» في الترويج لحوالى ألف وظيفة جديدة في فرعها المنخفض التكلفة «يورو وينغز»، التي يتوقع أن تشتري طائرات صغيرة مملوكة لـ «إر برلين». لكن فينكلمان قال لموظفي شركته «نشجعكم على البحث بفعالية ونشاط عن (وظائف) في سوق العمل بأنفسكم». وحذرت وثيقة لاتحاد عمال صدرت السبت الماضي، أن نحو 1400 موظف في الشركة مهددون بخسارة عملهم، وبعضهم قد يواجه ذلك بحلول نهاية الشهر الجاري. وتشمل غالبية الوظائف موظفي الخدمات الأرضية والموظفين الإداريين، الذين تنتهي عقودهم في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أو شباط (فبراير) المقبل.