«نحس» كوبر ينتهي بقيادة الفراعنة إلى كأس العالم

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قاد هيكتور كوبر منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ عام 1990 ليمحو المدرب الأرجنتيني أخيرا نحسا لازمه طويلا ويطلق العنان لفرحة عارمة بين المشجعين المصريين الذين انتظروا طويلا رؤية منتخبهم الوطني في أكبر حدث عالمي. واحتاج الفراعنة إلى الفوز على الكونجو، يوم الأحد، ليضمن الفريق بلوغ نهائيات روسيا العام القادم لكن الانتصار تأخر حتى الوقت المحتسب بدل الضائع وجاء من ركلة جزاء نفذها محمد صلاح مهاجم ليفربول ليفوز فريق كوبر بشق الأنفس 2-1. وقال المدرب الأرجنتيني، الذي حمله لاعبوه على الأعناق احتفالا بالتأهل التاريخي، للصحفيين عقب الفوز “أنا حاليا في سعادة لم أشهدها طيلة مسيرتي التدريبية مع أي ناد أو منتخب وطني من قبل. إنها لحظات رائعة”. وكثيرا ما تحدث كوبر عن أمله في التخلص من النحس الذي جعله أحد أسوأ المدربين حظا بخسارة ست مباريات نهائية بينها أربع في أربع سنوات متتالية. واقترب كوبر (61 عاما) من تحقيق ذلك عندما قاد مصر لنهائي كأس الأمم الافريقية في بداية العام الحالي في أول ظهور لها بالبطولة القارية في سبع سنوات لكن الهزيمة 2-1 أمام الكاميرون أضافت حلقة جديدة إلى مسلسل نحس المدرب الأرجنتيني. لكن الحظ ابتسم له أخيرا أمام الكونجو في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات بعد نهاية درامية للمباراة. وبدا أن هدف صلاح الافتتاحي في الدقيقة 63 سيمنح مصر بطاقة التأهل لكن الكونجو صدمت 80 ألف مشجع باستاد برج العرب عندما عادلت النتيجة في الدقيقة 88. وفي نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع تنفس كوبر الصعداء بعد أن منح هدف صلاح من نقطة الجزاء الفوز لفريقه. رد الاعتبار واعتبرت الصحف الأرجنتينية فوز منتخب مصر وصعوده لكأس العالم بأنه رد اعتبار لكوبر الذي سيكمل 62 عاما الشهر المقبل. وذكرت صحيفة لاناسيون اليومية “كوبر، وهو من أكثر المدربين الرحالة في الأرجنتين والمبتلى بالهزائم في النهائيات، قاد مصر لتأهل تاريخي ورد الاعتبار لنفسه”. وقالت صحيفة كلارين الرياضية إن “الحظ لم يحالف كوبر في مسيرته وخسر ست مباريات نهائية لكن الحظ حالفه هذه المرة في الأنفاس الأخيرة أمام 80 ألف مشجع”. وقاد كوبر ريال مايوركا في موسمه الأول مع الفريق إلى نهائي كأس ملك اسبانيا عام 1998 قبل أن يخسر أمام برشلونة. وفي العام التالي بلغ مايوركا نهائي كأس اوروبا للأندية أبطال الكأس قبل أن يخسر أمام لاتسيو الايطالي. لكنه استمتع بالثأر لهزيمته أمام برشلونة بفوزه بكأس السوبر الاسبانية على حساب الفريق القطالوني ثم قدم أحد أفضل المواسم في تاريخ مايوركا عندما قاده لاحتلال المركز الثالث في الدوري والتأهل لدوري الأبطال قبل أن ينتقل إلى بلنسية في 1999 ليقوده إلى نهائي دوري الأبطال مرتين متتاليتين. وفي المرة الأولى خسر بلنسية 3-صفر أمام ريال مدريد في النهائي عام 2000 وفي العام التالي خسر بركلات الترجيح أمام بايرن ميونيخ بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي ثم الإضافي. لكن ربما تكون قصة موسم 2001-2002 مع انترناسيونالي الأكثر قسوة في مسيرة كوبر إذ كان يكفي فريقه التعادل مع لاتسيو في الجولة الأخيرة للموسم ليتوج للمرة الأولى منذ 1989 لكنه أهدر تقدمه 2-1 ليخسر في النهاية 4-2. وقال كوبر بعد أيام قليلة من تلك الهزيمة “الألم قوي في هذا الوقت.. الألم ما زال باقيا لكن يجب الاستمرار”. وكان الشيء المشترك بين كوبر ومصر عند تعيينه في 2015 أن كليهما أراد العودة بعد فترة سيئة. فمصر، صاحبة الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الافريقية بسبعة ألقاب، فشلت في الصعود لكأس العالم منذ عام 1990 بينما ظل كوبر بلا عمل لمدة عام بعد رحيله عن الوصل الإماراتي. وفي 29 مباراة مع مصر فاز كوبر في 20 وتعادل ثلاث مرات وخسر ست مباريات وقادها لصدارة مجموعتها في تصفيات كأس العالم بعد الفوز على غانا وأوغندا والكونجو داخل وخارج ملعبه.

مشاركة :