بروكسل (أ ف ب) - تسبب الاضراب في الادارات العامة الثلاثاء باضطرابات كبيرة في بلجيكا، خصوصا في وسائل النقل فيما قام المضربون بتحركات في محيط مواقع رمزية مثل محطة تيانج النووية في جنوب شرق البلاد. وقد شهدت السكك الحديد اضطرابات أثرت على جميع الخطوط خصوصا بين مدينتي لييج وبروكسل حيث كان قطار واحد من أصل خمسة يعمل، بحسب مشغل شبكة السكك الحديد البلجيكية "اس ان سي بي". وكان يعمل في بروكسل خط "مترو" واحد فيما توقفت جميع الباصات عن السير وبقيت بعض خطوط الترامواي تعمل. ومن المتوقع أن يؤثر الاضراب على حركة توزيع البريد بعد أن لبت الشركة البريدية البلجيكية "ب بوست" الدعوة الى الاضراب، حسب ما ذكرت وسائل اعلامية. وفي بروكسل، التحق عدد كبير من المدرسين الفرنسيين في القطاع العام بالتحرك. ويتوقع أن تنفذ تظاهرات خصوصا في العاصمة البلجيكية حيث علق المضربون لافتات في محيط عدد كبير من الادارات العامة والخاصة، خصوصا عند مدخل محطة تيانج النووية التي تشغلها شركة ايليكترابيل (مجموعة إنجي)، من دون أن يتأثر انتاج الطاقة الكهربائية، بحسب وكالة "بيلجا". ودعت نقابة العمال الاشتراكيين في القطاع العام "سي جي اس بي"، التي تعدّ 250 ألف عضو من بين 1,25 مليون موظف في بلجيكا، الى الاضراب في ثلاث مناطق بلجيكية هي فلاندرز ووالونيا وبروكسل. ويأتي التحرك بالتزامن مع انعقاد جلسة للبرلمان بعد ظهر الثلاثاء، يعود خلالها الى العمل بعد العطلة الصيفية، ويلقي خلالها رئيس الوزراء شارل ميشيل خطابا سنويا أمام النواب، قبل تصويتهم على منحه الثقة المقرر الخميس. وقال النقيب ميشال ماير لوكالة فرانس برس أن النقابة الاشتراكية تحتج خصوصا على قانون لا يزال في طور النقاش، يهدف إلى استحداث "حد أدنى من خدمة" النقل في حال الاضراب. ولم تدعُ النقابتان الأخريان الكبيرتان في بلجيكا وهما المسيحية والليبرالية الى الاضراب. وأضاف ماير "ندين أيضا الاعتداءات على الرواتب التقاعدية والقيود المفروضة على امتيازات نهاية سنوات الخدمة". وعشية الاضراب، رفضت النقابة دعوة وزير النقل فرنسوا بيلو الى عدم تعطيل خدمات نقل سكك الحديد بين نامور في جنوب البلاد وبروكسل، فيما تعاني حركة السير الناشطة على هذا الخط من إغلاق جسر على مدخل العاصمة. ماد-اكسر/أم/نات © 2017 AFP