تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، مع منع المصلين المسلمين من الوصول إلى الحرم، فيما عملت على توفير كل أشكال الحماية والأمن لأكثر من 20 ألف مستوطن يهودي وصلوا إلى الحرم الإبراهيمي لإقامة طقوس عيد العرش “سوكوت”. وذكرت مصادر إسرائيلية، أن ما يقارب 22 ألف يهودي وصلوا إلى الجيب الاستيطاني في قلب مدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، لإقامة طقوس تلمودية، في الحرم وأمام بواباتة . ويشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق الحرم الإبراهيمي لمدة 10 أيام في العام، وتمنع المسلمين من الوصول إليه، وذلك بموجب قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية، التي تشكلت عقب مجزرة الحرم في فبراير/شباط من العام 1994، والتي قسمت أروقة الحرم بين المسلمين واليهود، ووضعت جدولا بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية. ومن ناحيته أدان مجلس الوزراء الفلسطيني في جلستة الإسبوعية، اليوم الثلاثاء، بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المقدسات الإسلامية في القدس والخليل وبيت لحم، واقتحام مجموعات من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات متعددة لأداء طقوس وشعائر علنية باللباس التلمودي التقليدي، خاصة في منطقة باب الرحمة والمغاربة بمدينة القدس، إضافة إلى إغلاق الحرم الإبراهيمي بالكامل أمام المصلين بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي، ومنع رفع الأذان في الحرم، في اعتداء صارخ على حرية العبادة وعلى حق المسلمين في الحرم الإبراهيمي الشريف، وقيام مجموعة من المستوطنين باقتحام منطقة برك سليمان بمدينة بيت لحم، وتأدية طقوسٍ تلمودية في المكان.
مشاركة :