تعد أهم نتائج زيارة العاهل السعودي لموسكو. وأضافوا في حديثهم للأناضول، أن تلك الاتفاقيات ستلعب دورا مهما في تحريك الاقتصاد السعودي من خلال جلب الاستثمارات والتكنولوجيا وتوطين التقنية في المملكة. وشهدت العلاقات الروسية السعودية تطورا على المستوى الاقتصادي، منذ مطلع 2015 بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لموسكو. وقال رئيس صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة كيريل ديمتريف، إن الاستثمارات المشتركة مع السعودية قفزت إلى 10 مليارات دولار، مقارنة بصفر تقريبا قبل زيارة ولي العهد السعودي في 2015. وشملت الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين، خلال زيارة العاهل السعودي، العديد من القطاعات الحيوية، من أبرزها الصناعات العسكرية، والطاقة، والفضاء، وغيرها من القطاعات. ومن أهم تلك الاتفاقيات، توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي للمملكة) والصندوق الروسي للاستثمار المباشر لتأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا، ومذكرة تفاهم أخرى بين الصندوقين لإنشاء صندوق بمثل هذه القيمة للاستثمار في مشاريع الطاقة. ووقعت السعودية اتفاقا مع روسيا، لشراء عدد من أنظمة التسليح، من بينها نظام الدفاع الجوي المتقدم "إس- 400"؛ ولم يتم تحديد قيمة الصفقة. وبحسب تصريح سابق للأمير محمد بن سلمان، تنفق السعودية بالمتوسط نحو 70 مليار دولار سنوياً على استيراد السلاح. وتستهدف رؤية السعودية 2030 توطين 50 بالمائة من واردات السعودية من الأسلحة. وفي مايو/أيار الماضي، أسست الرياض، شركة صناعات عسكرية وطنية جديدة، تحمل اسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية، من المستهدف أن تكون ضمن أكبر 25 شركة في العالم بحلول 2030. ويُعد من أبرز نتائج الزيارة، تأكيد الدولتين على استمرار تعاونهما فيما يخص إعادة التوازن لأسعار النفط التي تراجعت بنحو 54 بالمائة من أعلى مستوياته على الإطلاق المسجلة في 2014 عند 120 دولار. وجاءت زيارة الملك سلمان قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، المقرر أن تناقش خلاله تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار. وعززت موسكو والرياض، مواقفهما في سوق النفط بتوقيع بيان مشترك في سبتمبر/أيلول 2016، يقضي باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار سوق النفط. توطين الصناعة العسكرية وقال الكاتب الاقتصادي السعودي فضل البوعينين، إن الاتفاق السعودي الروسي على التعاون لحفظ استقرار أسعار النفط، إضافة إلى الاتفاقيات بمجال الصناعة العسكرية وتوطينها، تعد أهم نتائج زيارة العاهل السعودي لموسكو. وأضاف في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن الزيارة تفتح آفاق التعاون المثمر والشراكة النوعية بين المملكة وروسيا، ومدت جسور الثقة بين البلدين وقطاعاتهما الحكومية والخاصة، ووضعت الأطر القانونية للشراكة المستقبلية. وزاد: "يبقى الأمل معقودا في تحويل مذكرات التفاهم والاتفاقيات المعلنة، إلى واقع معاش يمكن أن يزيد في عمق الشراكة بين البلدين". جلب الاستثمارات من جهته، قال عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للإقتصاد (أهلية)، إن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ستلعب دورا مهما في تحريك الاقتصاد السعودي من خلال جلب الاستثمارات والتكنولوجيا وتوطين التقنية في المملكة. وأضاف في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "تسعى المملكة من خلال تلك الإتفاقيات إلى تنويع مجالات الاستثمار وفتح الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وتقليل الاعتماد على النفط من خلال رؤية 2030". "تلك الاتفاقيات، تعتبر قوة إضافية لحجم الاستثمارات وتعطي زخماً من خلال حجم المبالغ الموقعة التي تعد حافزا للانفتاح الاقتصادي السعودي. الدولار الأمريكي = 3.75 ريال سعودي الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :