دمشق (أ ف ب) - قتل مصور سوري يعمل لصالح التلفزيون الرسمي جراء انفجار لغم زرعه مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء. ونقلت الوكالة ان "المصور محمد ميلاد استشهد في ريف حمص الشرقي جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيم الارهابي" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية. وأوردت أن التنظيم "يعمل على زرع العبوات الناسفة والألغام قبل اندحاره في محاولة يائسة لمنع تقدم الجيش وبث الذعر فى نفوس المواطنين لمنعهم من العودة الى منازلهم". وغالباً ما يعمل التنظيم على زرع العبوات والألغام لحماية معاقله وصد تقدم خصومه. ويشن تنظيم الدولة الاسلامية منذ نهاية الشهر الماضي هجمات معاكسة على مواقع الجيش السوري وحلفائه في ريف حمص الشرقي، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الطرفين. وتمكن التنظيم اثر هجوم مباغت في الاول من تشرين الاول/اكتوبر من السيطرة على مدينة القريتين التي كان الجيش السوري قد استعادها من أيدي الجهاديين في نيسان/ابريل 2016. وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير نشرته في اذار/مارس، أي بعد ست سنوات من اندلاع النزاع الدامي في البلاد، مقتل ما لا يقل عن "211 من الصحافيين والصحافيين-المواطنين". وحثت المنظمة آنذاك جميع "أطراف النزاع على حماية الإعلاميين الذين يقومون بالتغطية الميدانية للأحداث الجارية على الأراضي السورية، معتبرة ان "سوريا البلد الأكثر فتكاً بحياة الصحافيين والصحافيين-المواطنين في العالم، حيث يجد الإعلاميون أنفسهم عالقين بين نيران مختلف أطراف النزاع". وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف اذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. © 2017 AFP
مشاركة :