قال صلاح الفليج، إن ترقية بورصة الكويت إلى سوق ناشئ أمر مهم جداً ويعزز من سيولة البورصة، علاوة على أن الاستثمار في الأسواق الابتدائية أقل بكثير من الأسواق الناشئة. أكد الرئيس التنفيذي في بنك الكويت الوطني- الكويت صلاح الفليج، أن نسبة النمو في الأرباح الصافية بلغت 8.7 في المئة بالغاً 238 مليون دينار، لكن الرقم الأهم هو الزيادة في الربح التشغيلي للبنك والبالغ 419 مليون دينار، بزيادة نسبتها 16 في المئة على أساس سنوي، والناتج في معظمه من أعمال البنك في إيرادات الفوائد، التي زادت 11 في المئة، موضحاً أن تلك الأرقام عكست جهود البنك والعاملين فيه على تحقيق مثل تلك النسب. قروض متعثرة وذكر الفليج خلال لقائه مع قناة CNBC عربية أن البنك يتعامل مع القروض غير المنتظمة بشكل متحفظ ووفقاً للقوانين العالمية الجديدة وIFRS، لافتاً إلى أن البنك اتخذ كل احتياطاته تحسباً لأي طارئ في 3 أشهر المتبقية من العام الحالي. وقال إن نسبة القروض المتعثرة بلغت 1.42 في المئة ونسبة المخصصات الخاصة لتغطيتها بلغت 323 في المئة، لهذا السبب فإن التغطية جاءت كبيرة لمواجهة أي طوارئ محتملة، رغم أن هناك ارتياحاً من نسب التغطية الخاصة بهذه النوعية من القروض. نمو المحفظة وعن المحفظة الائتمانية للبنك ونسب النمو، أفاد بأن لدى البنك أنواعاً مختلفة من القروض، التي تنقسم إلى: قروض الأفراد، المؤسسات، المشاريع المدرجة في خطة التنمية، إضافة إلى الإقراض الخارجي، مبيناً أنه في حالة وجود تباطؤ بالنمو الاقتصادي داخل الكويت، فإن البنك يعتمد على الاسواق الخارجية. وأشار إلى أن طرح الحكومة مشروعات بقيمة 7 مليارات دولار، أدى إلى تحسن في معدلات النمو في السوق المحلي مقارنة بالنمو في الأسواق الخارجية، التي تمثل ما نسبته 29 في المئة من أرباح المجموعة. وقال الفليج، إن هناك نمواً قوياً ملحوظاً في القروض تجاوز 6 في المئة ونمواً في الودائع بلغت نسبته 5.9 في المئة منذ بداية العام حتى تاريخه، لافتاً إلى أن نسبة النمو في قطاع الأفراد كان بطيئاً نسبياً مقابل وجود نمو قوي في المؤسسات والشركات. تعويم الجنيه وتناول وضع فرع بنك الكويت الوطني في مصر، وتأثير تعويم الجنيه على أداء البنك هناك، مؤكداً أن ذلك التعويم لم يؤثر على أداء البنك لأن هناك زيادة كبيرة في الدخل، إذ زادت أرباح بنك الكويت الوطني مصر بحدود 70 في المئة خلال النصف الأول من العام على أساس سنوي، كما أن الأرباح الصافية زادت 50 في المئة في عام 2016. وقال الفليج، إن البنك في مصر زاد من أدائه بشكل ملحوظ من خلال التركيز على الشريحة الأعلى دخلاً ضمن قطاع الأفراد، إضافة إلى إدخال التكنولوجيا في تعاملات البنك، كذلك رفع كفاءة إدارة خدمة العملاء بشكل متميز. وأوضح أن احتياطي النقد الأجنبي البالغ 36 مليار دولار، وتحسن الوضع الاقتصادي ومؤشراته في مصر تؤكد أن استراتيجية البنك في الاستثمار بمصر كانت صائبة وموفقة. ترقية البورصة وعن تأثير ترقية البورصة وتأثيرها على البنوك، أوضح الفليج أن ترقية البورصة إلى سوق ناشئ أمر مهم جداً ويعزز من سيولة البورصة، مشيراً إلى أن الاستثمار في الأسواق الابتدائية أقل بكثير من الأسواق الناشئة، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى ضخ تدفقات استثمارية كبيرة إلى السوق من قبل المحافظ الاستثمارية التي تستهدف الأسواق الناشئة. وبين أن هناك اختلافاً كبيراً في رؤية المستثمرين الأجانب للسوق الكويتي حالياً، لافتاً إلى أن بعض المهتمين في الاستثمار داخل الأسواق المالية كان يرى أن السوق الكويتي يعتمد على المضاربة بالأساس ولا يعرف أحد ما يجري فيه سابقاً، لكن تلك الرؤية تغيرت بشكل كبير بسبب الوضوح الكبير في القوانين المنظمة للسوق والرقابة على التداولات ووجود سوق مؤسسي منظم. وأعرب عن الشكر لهيئة أسواق المال وشركة البورصة والهيئة العامة للاستثمار وكل من ساهم في ترقية البورصة إلى الأسواق الناشئة، ما ينعكس على وضع السوق إيجاباً محلياً وعالمياً.
مشاركة :