المخرج خالد يوسف لـ«المجلة»: متفائل بعودتي للسينما

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خالد يوسف (الثاني من اليسار) مع مجموعة من أبطال الفيلم الجديد القاهرة: سها الشرقاوي* يشارك خالد يوسف في إنتاج الفيلم من خلال شركته التي يمتلكها، بالإضافة لرجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور. بعد غياب نحو 6 سنوات عن الساحة الفنية اتجه فيها إلى العمل في الحقل السياسي، يعود المخرج المصري خالد يوسف مجددا للأعمال الفنية من خلال فيلم «كارما»، الذي يشرف على كتابته وإخراجه، بعد تقديم آخر فيلم له «كف القمر» الذي شارك فيه عدد كبير من النجوم مثل خالد صالح وغادة عبد الرازق. بدأ فريق العمل تصوير مشاهد الفيلم بقيادة المخرج خالد يوسف، الذي أكد أن الفيلم يتحدث عن الفوارق الدينية والطبقية وغيرها، وتدور أحداثه الدرامية في الفترة الحالية التي يعيشها المجتمع المصري في إطار درامي وتشويقي، مشيرا إلى أن فيلم «كارما» يصعب سرده، لأنه ثري في الأحداث والتفاصيل، وفضل أن يرى الجمهور ذلك بنفسه. وأضاف خلال مؤتمر صحافي بأحد الفنادق المصرية أنه عند سفره إلى أميركا لاحظ أن سفراء الدول الكبرى يعملون حاليا على السينما، لأن صناعة السينما أهم ما يمكن. وفي تصريح لـ«المجلة» قال: «أنا متفائل بعودتي بفيلم بحجم (كارما) من حيث السيناريو والكوكبة المشاركة في العمل والتي تنازلت عن نصف أجرها». وأضاف: «أتوقع أن يؤدي العمل لجدل بمجرد عرضه لأنه يتحدث عن قضيه تهم كل المجتمعات وهو الانقسام بين عالمين حيث تدور الأحداث حول عالم الثراء والفقر والفوارق بينهما والإسلام والمسيحية ومظاهر التعصب». وتابع يوسف: «عدت للأعمال الفنية بعد فترة غياب بفيلم اجتماعي لأني مهموم بالقضايا الاجتماعية والمعاناة الإنسانية كالعادة في تناول أعمالي السابقة، لذلك رفضت الحديث في الشأن السياسي أثناء كشف تفاصيل الفيلم أو الإجابة على أي تساؤل بهذا الشأن». وعن تقديمه عملا دراميا تلفزيونيا قال: «حتى الآن لم أستقر على عمل معين لكي أقتحم به عالم الدراما التلفزيونية لكن الخطوة ستأتي في وقتها المناسب». وكشف يوسف عن الطفلة كارما التي يحمل الفيلم اسمها وتلعب دورها ابنة عمرو سعد في الفيلم الذي يقدم شخصيتين هما أدهم ويوسف، ويعتبر فيلم «كارما» هو التعاون الرابع الذي يجمع عمرو سعد بالمخرج، بعد أفلام «دكان شحاتة» و«حين ميسرة» و«خيانة مشروعة». وتابع يوسف أن الفيلم يضم عددا كبيرا من نجوم الصف الأول، كبشرى لعوده الأعمال الجماعية مرة أخرى، لافتا إلى أنهم وافقوا على العمل بسبب إعجابهم بالسيناريو وأن معظمهم تنازل عن نصف أجره مقابل اكتمال العمل. وتحدث أيضًا عن أبطال الفيلم كاشفا عن أدوارهم حيث يقدم خالد الصاوي شخصية «الدكتور ياسين»، أما الفنانة غادة عبد الرازق فقالت إنها تلعب شخصية «نهلة» وعبرت عن سعادتها بعودة خالد يوسف للسينما مرة أخرى لأنها ستستمتع بأعماله المقبلة، كما سعدت بالعمل مع جميع الفنانين بالفيلم والذين تتعاون معهم للمرة الأولى، وتمنت تقديم فيلم جيد ينال إعجاب الجمهور. وقالت الفنانة وفاء عامر خلال المؤتمر الصحافي، إنها تعتبر نفسها لا تزال ممثلة صغيرة وتتعلم، مؤكدة أنها تنحاز للفن، باعتباره الأهم، مشيرة إلى أنها خشيت أن تخطف السياسة خالد يوسف من الفن. وأعربت الفنانة دلال عبد العزيز في البداية عن خوفها من حضور مثل هذه المؤتمرات، وعبرت عن سعادتها بالعمل للمرة الأولى مع خالد يوسف وعمرو سعد ومع أغلب فناني العمل، وتمنت أن تكون على قدر المسؤولية التي منحها لها المخرج. أما ملكة جمال العرب الفنانة التونسية سهر الغضبان فقالت إنها تشعر بالفخر بأن أول انطلاقة لها بالسينما العربية تكون مع مخرج عبقري مثل خالد يوسف ومجموعة من الفنانين الذين ستتعلم منهم الكثير، وأضافت أنها لم تشعر بالقلق لأن الشعب المصري مضياف وجمع الفنانين العرب على مر السنوات السابقة. وأضافت أنها قد تشارك في تقديم البرامج بجوار التمثيل وخصوصا أنها دارسة لهذا المجال. وفي نفس السياق شكر يوسف أبطال فيلمه مؤكدا أن كلهم لم يتحدثوا عن مساحات للأدوار قدر رغبتهم في تقديم فيلم مختلف وجديد. وقال يوسف، خلال المؤتمر، إنه اختار فيلم «مولانا» لتمثيل مصر كأفضل فيلم أجنبي في مسابقة الأوسكار، مؤكدا أن رأي أغلبية اللجنة المشكلة لاختيار الفيلم، استقرت على «الشيخ جاكسون» ورأيها يحترم، وأشار إلى أنه ليس ضد الأفلام التجارية فهو يحب تقديم عمل فيلم جماهيري يشاهده الجمهور فالسينما في النهاية يتم تقديمها للجمهور وأفلامه السابقة حققت هذه المعادلة فرغم القضايا التي تناولتها إلا أنها حققت إيرادات كبيرة. وأكد أن أعماله السابقة كان يستشرف بها المستقبل كفنان يستطيع ولديه هذا الحدس، مشيرا إلى أنه عندما انتقل للعمل السياسي لم يستطع استشراف المستقبل. يذكر أن ميزانية الفيلم – الذي يعد الأضخم إنتاجا في 2017، ويعتبر بشرى لعودة قوية للبطولات الجماعية للشاشة الفضية – تتخطى حاجز الـ100 مليون جنيه، ويشارك خالد يوسف في إنتاجه من خلال شركة «مصر العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي» التي يمتلكها، بالإضافة لرجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور.

مشاركة :