أحمد المصري/ الأناضول انطلقت، الثلاثاء، مناورات عسكرية بحرية سعودية بحرينية، بين قوات من البلدين بمياه الخليج. وتحمل المناورات التي انطلقت بين القوات البحرية الملكية السعودية ممثلة بالأسطول الشرقي، ونظيرتها البحرينية، اسم "جسر 18"، وتهدف إلى التدريب على "مكافحة الإرهاب" و"حماية المنشآت الحيوية والمهمة والممرات المائية الرئيسة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأوضح قائد الأسطول الشرقي السعودي اللواء البحري الركن فهد الغفيلي، أن التمرين "يهدف إلى تنفيذ عمليات السيطرة على البحار الإقليمية وحماية المنشآت الحيوية والمهمة والممرات المائية الرئيسة في منطقة عمليات التمرين". وأردف: "بالإضافة إلى إجراء رماية بالذخيرة الحية وعمليات مكافحة الإرهاب والمسح والاستطلاع وتدريبات الغوص وعمليات الإنزال البحري على السواحل والشواطئ وتنفيذ فرضيات السيطرة على الموقع". وبين الغفيلي أن المناورات تأتي أيضا "بهدف توطيد الأواصر وربط العلاقات بين الدولتين الشقيقتين والرفع من الجاهزية القتالية لديهما". وأشار إلى أنها تهدف إلى "تعزيز وإسناد إمداد القوات المشتركة في أي صراع مسلح وراء البحار، وتبادل الخبرات بفنون المعارك البحرية، وتطوير التنسيق العملياتي المشترك بين الوحدات البحرية المشاركة بالمناورات". وأكد أن هذه العمليات تعكس مدى القدرة والاستعدادات القتالية والجاهزية التي وصلت لها الوحدات العسكرية المشاركة من الجانبين. ووفق الغفيلي، فإن المناورات ستكون على مرحلتين وسيتخللها عدد من الدروس والمحاضرات، دون تفاصيل عن مدتها. ولم تحدد الوكالة موقع عمليات المناورات في مياه الخليج على وجه الدقة. وسبق أن هدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز (يصل بين الخليج العربي وخليج عمان)، الذي تمر من خلاله 40 في المئة من صادرات النفط في العالم، إذا تعرض أمنها للتهديد. وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. وجاء ذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام الرياض "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :