تجربة إنفينيتي «كيو60» سبور كوبيه: التفوق على الألمان في جمال التصميم

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لأسباب متعددة لا تحظى علامة إنفينيتي بما تستحقه من تقدير في الإعلام الأوروبي، فهناك تفضيل يصل إلى حد الانحياز إلى سيارات القطاع الفاخر الكوبيه الأوروبية وخصوصا الألمانية منها. ولكن هذا لا يمنع أن تجربة سيارة إنفينيتي الكوبيه الجديدة «كيو60 سبور» لفتت الأنظار في الشوارع والطرق البريطانية أكثر من أي سيارة أخرى تمت تجربتها في الشهور الأخيرة. فالتصميم الخارجي للسيارة يتميز بمقدمة جريئة بها مصابيح منحوتة وشبكة كبيرة وشكل به الكثير من التحدي الذي يجعل العديد من السيارات الأخرى تفسح لها الطريق على مسارات الطرق السريعة. ويتعزز الإعجاب بالسيارة «كيو60» عند النظر إليها من الجانب ومتابعة الخطوط الانسيابية وسط الباب إلى مؤخرة السيارة. ولدى الدخول إلى السيارة تبدو أدوات القيادة مصممة في منظومة سهلة ومنطقية تتيح القيادة السلسة فورا ومن دون دراسة لكل من الأدوات على حدة. التجهيز الداخلي من الجلود الناعمة مع ضبط كهربائي للمقاعد والمقود وإمكانية نقل السرعات من على المقود. القلب النابض في هذه السيارة هو محرك متقدم تقنيا سعته ثلاثة لترات بست أسطوانات وشاحن توربو مزدوج يوفر للسيارة قدرة 400 حصان و475 نيوتن-متر من عزم الدوران، وهي قدرة تتفوق على بعض السيارات المنافسة في القطاع نفسه. وتنطلق «كيو60» بالدفع على كل العجلات الأمر الذي يكسبها المزيد من الاستقرار والتشبث بسطح الطريق عند الانطلاق بسرعات عالية. وهي تلتزم بأعلى مستويات نظافة التشغيل الأوروبية المعروفة باسم «يورو 6». وتحدد الشركة السرعة القصوى للسيارة بمعدل 155 ميلا في الساعة وهي تنطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون خمس ثوان. وتقطع السيارة بغالون الوقود الواحد مسافة 30 ميلا في المتوسط في دورة متنوعة ولا تفرز من ثاني أكسيد الكربون سوى 208 غرامات لكل كيلومتر تقطعه. وترتبط محركات «كيو60» بناقل حركة أوتوماتيكي بسبع سرعات يمكن معه النقل اليدوي من على المقود. التصميم الداخلي يمكن للسائق التحكم في العديد من الوظائف من على المقود، أو عبر شاشتين إحداهما لقائمة الوظائف المختلفة بالإضافة إلى نظام الملاحة الإلكتروني، والثانية تحتها تحتوي على أيقونات لأبرز الوظائف التي يمكن الاختيار من بينها. ويشير بعض المعلقين إلى أن شاشة واحدة كبيرة الحجم لكل الوظائف كان يمكن أن تكون أفضل من شاشتين صغيرتين في الحجم. ويختار السائق من بين أربعة أنماط من القيادة تبدأ بالقيادة الاقتصادية «أيكو» ثم بالقيادة العادية ثم درجتين من القيادة الرياضية هما سبور وسبور بلس. الجلود الناعمة تنتشر من المقود إلى المقاعد وحواف الأبواب ولا يوجد أي أثر لأخشاب مصقولة حيث استعاضت عنها الشركة بمساحات من خلائط الكربون والمعادن التي تضفي لمسة عصرية على التصميم الداخلي. وتحمل السيارة منافذ شحن 12 فولتا ومنفذين من نوع «يو إس بي» لشحن الهواتف والأجهزة المحمولة. من اللمسات الأخرى وجود عتبات وبدالات من الألمنيوم ومكان علوي لحفظ النظارة الشمسية ومرايا مضاءة للزينة. المساحة المخصصة للمقاعد الخلفية متوسطة الحجم في هذا الطراز وتصلح للأطفال في رحلات قصيرة، وهي تتفوق في هذه المساحة عن بعض الفئات المنافسة. ويوجد مسند يد وحوامل أكواب مخصصة للمقاعد الخلفية بينما يمكن تسخين المقاعد الأمامية. التقنيات المتاحة في السيارة تشمل بداية التشغيل بضغطة زر وشاشات وأدوات استشعار أمامية وخلفية لصف السيارة. كما أن السيارة مزودة بكاميرا محيطة يمكن الاستعانة بها عند دخول أماكن محدودة المساحة. وتتعرف السيارة على علامات السرعة على الطرق كما أنها مزودة بنظام كروز الذكي متغير السرعة. وهي تعتمد على إضاءة من نوع (LED) متغيرة الحدة وغير مبهرة للسائقين في الاتجاه المعاكس. وفي جوانب الأمان تأتي «كيو60» مزودة بست وسائد هوائية ومراقبة دائمة لضغط الإطارات ومرايا تعتم ذاتيا لتوضيح الرؤية الخلفية. وهناك أيضا نظم لحماية المشاة في حالات الاصطدام برفع غطاء المحرك تلقائيا. وهي سيارة تستحق الكثير من التقدير الذي لا يأتي إلا بعد تجربتها. التجربة العملية توفر جلسة «كيو60» رؤية جيدة للطريق أماما وعلى الجانبين وإلى حد ما الرؤية الخلفية أيضا. ويمكن ضبط المقاعد والمقود كهربائيا وحفظ الموقع المفضل على ذاكرة السيارة. وهي مثيرة في الانطلاق السلس والتسارع اللافت الذي يتفوق على العديد من السيارات الرياضية الأخرى على الطريق. ويوحي صوت المحرك عند التسارع بأنه من فئة الثماني أسطوانات. التحكم في السيارة يتسم بالدقة ويميل إلى الحساسية بعض الشيء بحيث يتعين التركيز والانتباه خصوصا على سرعات بطيئة حين يكون المقود سلس الحركة. وتستخدم السيارة الشكل التقليدي لذراع ناقل الحركة بدلا من الأزرار أو الأشكال غير التقليدية. وتبدو السيارة في بيئتها الطبيعية عند القيادة بسرعة ولذلك أيضا يتعين الانتباه إلى السرعات القصوى على الطرق لتجنب المخالفات. وهي من السيارات النادرة التي تلفت الأنظار إليها خصوصا لو كان لونها متميزا مثل لون سيارة الاختبار. المآخذ على السيارة قليلة ومنها عدم وجود خيار لطي المرايا الجانبية عند صف السيارة وشاشة الملاحة الصغيرة نسبيا نسبة إلى المتاح في الأسواق حاليا. ولكنها سيارة جديرة فعلا بالتقدير ويجب تجربتها قبل الحكم عليها. وتحاول شركة إنفينيتي أن تبني سمعتها بعيدا عن الشركة الأم نيسان واستطاعت في الآونة الأخيرة اجتذاب مصمم بي إم دبليو المتألق كريم حبيب لكي يصمم لها طرازات المستقبل وسوف ينعكس ذلك بالتأكيد على انتشار سريع لعلامة إنفينيتي خصوصا لو كرر حبيب تألقه الذي أثبته في شركة بي إم دبليو. وتساهم الشركة في العديد من نشاطات رياضة السيارات مثل التعاون مع شركة رينو (شريكة نيسان) في مسابقات «فورميولا-1».

مشاركة :