بيروت - قال مسؤول كبير في المعارضة السورية إن جماعة مسلحة في شمال سوريا سلمت السيطرة على معبر حدودي كبير لحكومة سورية معارضة تدعمها تركيا الثلاثاء. وقال خالد أبا مدير المكتب السياسي لجماعة الجبهة الشامية إنه بتسليم معبر باب السلامة على الحدود التركية تهدف الجبهة إلى تعزيز حكومة المعارضة والمساعدة في وضع حد للخلافات بين الفصائل. وحث أبا مقاتلي معارضة آخرين على الاقتداء بالجبهة الشامية بتسليم معابر أخرى على الحدود التركية. وقال أبا وهو عضو في وفد المعارضة لمحادثات السلام في جنيف "الحكومة المؤقتة هي الحل للمناطق المحررة لوضع حد للإرهاب وحالة الفصائلية وحالة الشرذمية في المناطق المحررة". وباب السلامة هو البوابة الرئيسية إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في الشمال حيث شكلت تركيا منطقة عازلة على الأرض خلال توغل عسكري استهدف تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الكردية العام الماضي. وبدأت جهود في تلك المنطقة لدمج وتنظيم عدد من الجماعات المسلحة التي أدى التنافس بينها إلى اقتتال داخلي أضعف المعارضة السورية على مدى الصراع. وكانت الجبهة الشامية قوة أساسية في حلب حتى هزمت الحكومة السورية وحلفاؤها المعارضة هناك في العام الماضي. وقال أبا إن الجبهة انضمت إلى جيش وطني يعمل تحت سلطة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، مضيفا أن الجبهة سلمت أيضا معسكراتها للتدريب إلى وزارة الدفاع. ويوجد مقر الحكومة المؤقتة خارج مدينة أعزاز على مقربة من الحدود التركية. ونقل موقع "عنب بلدي" السوري عن معاون رئيس الحكومة المؤقتة للشؤون المالية عبدالله حمادي تأكيده استلام المعبر وكافة أموره المالية والمدنية من فصيل الجبهة الشامية. وأشار إلى أن محادثات تدور فيما يخص المعابر الحدودية الأخرى التي تربط الشمال الحلبي مع تركيا. وأوضح أن مباحثات دارت في الأيام الماضية حول تسليم معابر بريف حلب الشمالي لهيئة الأركان التي تم الإعلان عن تشكيلها في 18 سبتمبر/أيلول من قبل الحكومة السورية المؤقتة، وسط ترحيب من قبل المسؤولين العسكريين والمدنيين في المنطقة.
مشاركة :