هالة الخياط (أبوظبي) تخطط إمارة أبوظبي، لبناء نظام عالمي المستوى لإدارة النفايات من خلال وضع وتطوير سياسات محددة المعالم، ومن ضمنها أنظمة ملزمة وضوابط لاتباع نهج مهني لإدارة نفايات الهدم والبناء، بهدف تقليلها خلال السنوات المقبلة وإنتاج وتحويل مسار الكمية الأكبر منها عن مواقع المكبات وتشجيع إعادة تدويرها، انطلاقاً من أن نفايات الهدم والبناء تشكل 47% من النفايات الصلبة في الإمارة. وأعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، أنها تسعى لزيادة نسبة النفايات المعالجة بطرق مستدامة بيئياً واقتصادياً من 31% إلى 60% بحلول 2020، حيث أطلقت أمس، بالتعاون مع مركز إدارة النفايات بأبوظبي (تدوير)، دليلاً حول الإدارة المستدامة لنفايات البناء والهدم يقدم إرشادات حول الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل مؤسسات قطاع الإنشاءات لتقليل كمية النفايات التي يتم إنتاجها في مواقع العمل، ويعالج آلية جمع نفاياتهم، وفصلها ونقلها، والتخلص منها. وتشير بيانات مركز الإحصاء في أبوظبي لعام 2016، إلى أن إجمالي النفايات المنتجة في أبوظبي، تزايدت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث وصل حجم النفايات الصلبة إلى 9.69 مليون طن (أكثر من 26 ألف طن في اليوم)، 47% منها مصدرها مواقع البناء والهدم المنتشرة في المناطق الحيوية في أبوظبي وحولها، ليكون بذلك قطاع نفايات البناء والهدم واحداً من أكبر مصادر النفايات في الإمارة. وبالتزامن مع إطلاق الدليل الإرشادي، نظمت هيئة البيئة أمس حلقة نقاشية شارك فيها عدد من الخبراء، تناولت أهمية تحويل بيئة العمل لتكون أكثر كفاءة من خلال اتخاذ التدابير الكفيلة لخفض إنتاج نفايات البناء والهدم. وشارك في الحلقة متحدثون من مركز إدارة النفايات - أبوظبي (تدوير)، ودائرة التخطيط العمراني والبلديات، وشركة الدار العقارية وهيئة البيئة - أبوظبي. كما قام مصنع الظفرة لإعادة تدوير نفايات البناء والهدم باستعراض النظام المتبع لمعالجة نفايات البناء والهدم لإعادة الاستفادة منها مرة أخرى، كما عرضت شركة «سيكس كونستركت» نموذج إدارة نفايات البناء والهدم في مشاريعها. ... المزيد
مشاركة :