القاهرة (وام) اختتمت أمس في القاهرة، اجتماعات لجنة المشاورات القنصلية «الإماراتية - المصرية»، وترأس الاجتماع من جانب الدولة السفير أحمد سعيد الهام الظاهري الوكيل المساعد للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبحضور المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، فيما ترأس الجانب المصري السفير خالد يسري رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج. وبحث الجانبان عدداً من الموضوعات القنصلية المشتركة بين البلدين وخطط متابعتها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون القنصلي المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية مستقبلًا. ونقل أحمد سعيد الهام الظاهري، تحيات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وتمنياتهما للاجتماع بالنجاح والتوفيق، وأشاد الوكيل المساعد للشؤون القنصلية بالعلاقات الإماراتية - المصرية، مؤكدا حرص واهتمام دولة الإمارات بتعزيز وتطوير هذه العلاقات، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين. وأكد الظاهري في كلمة له خلال الاجتماع أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، شهدت نقلات نوعية، ساهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات، والمضي بها قدماً سواء على المستوى الثنائي أو العالمي. ولفت الظاهري إلى أن دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية ترتبطان بعلاقات ثنائية متينة وقوية، مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطويرها والارتقاء بها. وأشار إلى أن العلاقات بين الدولتين تميزت بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين قيادة البلدين، مما انعكس إيجابياً على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية، لافتاً إلى أن من أهم ما يميز هذه العلاقات هو القدرة على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما، وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة، أهمها التضامن والعمل العربي المشترك. ونوه إلى أن هذا النوع من العلاقات بين البلدين انعكس بشكل إيجابي، من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، الرامية إلى جعل الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني البلدين الشقيقين أكثر سهولة ويسراً، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي تلبية لرغبة البلدين في تعزيز أواصر التعاون في المجال القنصلي واستشراف المستقبل، مما يساهم في بناء آلية عمل متطورة مع الأجندة الوطنية المستقبلية لخدمة البلدين. وأعرب الظاهري عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع مكملاً ومضيفاً لتحقيق مزيد من الإنجازات الملموسة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يتواكب مع طموحاتنا وتطلعاتنا في خدمة العلاقات الثنائية المتميزة في ظل القيادة الرشيدة للبلدين الشقيقين. من جانبه، أثنى السفير خالد يسري رزق على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية، خاصة في مجال التعاون القنصلي، وأشاد بتجربة الإمارات في المجال القنصلي، والتي تعد من التجارب الرائدة، مؤكداً أن بلاده تطمح إلى تطوير التعاون وتبادل الخبرات مع دولة الإمارات في هذا المجال بما يعود بالنفع على مواطني البلدين، ويعزز العلاقات الثنائية. شارك في الاجتماع ممثلون عن إدارات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة التربية والتعليم في الإمارات، إلى جانب الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية.
مشاركة :