كشف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء أمس، أنه سيقدم مقترحاً لخطة شاملة للحل في اليمن تتضمن مبادرات إنسانية وحلولاً سياسية للأزمة الراهنة، مؤكداً سعيه إلى إعادة الفرقاء في هذا البلد إلى طاولة المفاوضات. وقال، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن، «أعمل على مقترح شامل لحل الأزمة اليمنية، يتضمن وصول المبادرات الإنسانية، وعودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات». وأشار إلى أن غياب الحل السياسي يفاقم المأساة في اليمن، وأن لا رابح في هذه الحرب، مؤكداً أن على جميع الأطراف إيجاد أرضية للتفاوض. واعتبر أن استهداف الحوثيين دولاً خليجية بالصواريخ «يهدد استقرار المنطقة»، واصفاً ذلك بـ«التصعيد الخطير». وشدد على أن انهيار البنى التحتية أدى إلى تفاقم مرض الكوليرا، كاشفاً أن 17 مليون يمني باتوا غير قادرين على الحصول على الطعام. من ناحية أخرى، أكدت الحكومة الشرعية أن الحياة تعود إلى مدينة تعز تدريجياً، مع افتتاح عدد من المكاتب الحكومية التي أغلقت منذ نحو عامين جراء المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، الذي يزور المدينة مع وفد حكومي بعد تحريرها من الانقلابيين، إنه سيستمر في متابعة فتح المرافق الحكومية التي أغلقت، لافتاً إلى أنه لن يغادر تعز «إلا إذ افتتحت غالبية المؤسسات وعادت الحياة الى طبيعتها». إلى ذلك، تمكنت قوات الانقلابيين من السيطرة على القصر الجمهوري في تعز، مجدداً، بعد نحو شهر من تحريره، فيما دارت معارك حول جبل صبر والسلال وسوفتتل. في موازاة ذلك، أفادت مصادر عسكرية، أمس، أن 18 مسلحاً حوثياً قتلوا خلال معارك عنيفة عند الحدود السعودية - اليمنية. وذكرت أن المنطقة الحدودية شهدت معارك عنيفة وصلت الى ميناء ميدي الواقع على البحر الأحمر، وتركزت غالبية المواجهات في المنطقة الحدودية الواقعة بين الحثيرة، القريبة من ميدي، والربوعة في السعودية. إلى ذلك، كشفت إحصاءات عن تسبب ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الانقلابية بمقتل أكثر من 200 طفل، دون سن الخامسة عشرة، من محافظة حجة وحدها، نتيجة الزج بهم في جبهات القتال خلال العامين الماضيين.
مشاركة :