الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتبادلان الاتهامات حول «بريكست»

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تبادل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الاتهامات بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الكرة باتت الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي، مع دخول مفاوضات «بريكست» جولة خامسة حاسمة.والتقى مسؤولون من الطرفين في بروكسل، إلا أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد دافيس لم يحضرا، ما يؤكد على التوقعات المنخفضة لهذه المحادثات.وستكون هذه الجولة من المفاوضات الأخيرة قبل اجتماع المجلس الأوروبي في 19 و20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتقرير ما إذا كان هناك «تقدم كاف» للانتقال إلى المفاوضات التجارية، وهو ما تريده بريطانيا بشكل يائس.وقالت ماي أمام مجلس العموم إنها تتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي إبداء «مرونة» في المفاوضات معتبرة أن «الكرة» باتت الآن «في ملعبهم».وأضافت أنها «متفائلة في إمكانية تلقي رد إيجابي»، معربة عن اعتقادها انه «بالإمكان إثبات أن المتشائمين على خطأ».لكن المفوضية الأوروبية التي تقود المفاوضات عن الجانب الأوروبي رفضت تأكيدات ماي انه يعود إلى دول الاتحاد الأوروبي ال27 أخذ المبادرة للتقدم في المفاوضات المتوقفة.وقال المتحدث باسم المفوضية مارجريتيس سخيناس «إنها ليست بالضبط لعبة كرة... لكن ما باستطاعتي أن أذكركم به هو أن هناك تسلسلاً واضحاً لهذه المفاوضات، ولم يتم حتى الآن إيجاد أي حل للخطوة الأولى، وهي إجراءات الطلاق».وأضاف: «لذا فإن الكرة هي بالكامل في ملعب المملكة المتحدة بالنسبة لما يمكن أن يحصل».ومن المتوقع أن يعقد بارنييه وديفيس مؤتمرا صحفيا غدا الخميس بعد أربعة أيام من المفاوضات، مع أن المسؤولين قالوا ان هذا ما زال يحتاج إلى تأكيد.وكانت المفاوضات قد توقفت حول المواضيع الثلاثة الرئيسية للطلاق، بداية من الفاتورة التي يجب أن تدفعها بريطانيا، إلى حقوق الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا، وصولا إلى مصير الحدود بين شمال إيرلندا وإيرلندا.وذكر رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار أن «حدوداً جمركية ستكون مكلفة، وعائقاً أمام التجارة والسلام. لهذا نحن نعمل لمنع ذلك مع دعم الاتحاد الأوروبي». وتسعى لندن إلى أن تبدأ محادثات حول المستقبل، بما في ذلك مفاوضات حول اتفاق تجاري ممكن بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بأسرع ما يمكن.في السياق نفسه، قال مصدر: «من غير المرجح إلى حد بعيد أن يكون هناك تقدم كاف يتم تحقيقه في الأسبوعين المقبلين».لكن دبلوماسيين أشاروا إلى انه لا تزال هناك فرصة بأن يقرر زعماء أوروبا الموافقة على المرحلة التالية في أي حال «وعينهم على التاريخ».لكنهم في هذه الحالة سيتجاوزون ليس فقط نصيحة بارنييه، بل أيضا يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والبرلمان الأوروبي.حيث صوت أعضاء البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي لصالح قرار يدعو الزعماء الأوربيين لتأخير قرارهم حتى قمتهم المقبلة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، مستندين بشكل جزئي إلى الانقسامات في حكومة ماي. والقلق في العواصم الأوروبية هو أن ماي لم تعد هي الممسكة بالقرار، ما يجعل افتراضياً من المستحيل التفاوض مع حكومة بريطانية. (أ ف ب)

مشاركة :