تعرض هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بجناحها في «معرض جيتكس 2017»، تقنية الواقع الافتراضي، التي ستخدمها منتصف الشهر الجاري، لتدريب السائقين المتدرّبين على قيادة المركبات لاجتياز الفحص الذكي، في وقت تعتزم فيه إنجاز 14 ساحة مخصصّة لإجراء الفحص، بحلول نهاية العام المقبل. مناطق المناورات تستخدم الساحة الذكية في تقييم كفاءة المتدرّب في عدد من المهارات، التي تشمل صف المركبة وتوقيفها على التلة والوقوف المفاجئ عند حدوث طارئ، من خلال حساسات موزّعة في مناطق المناورات المحددة لإجراء الامتحان. وتدرس هيئة الطرق والمواصلات، عملية التحوّل إلى الأنظمة الذكية في إجراء الفحص النهائي للسائقين. وقال مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين، عارف المالك لـ«الإمارات اليوم»: «إن مشروع الفحص الذكي استهل بتجهيز ساحة تستخدم تقنيات ذكية في مركز دبي لتعليم قيادة المركبات»، مشيراً إلى فحص نحو 300 متدرّب في تلك الساحة خلال الأسابيع السبعة الماضية. وأوضح أن «المفحوصين أبدوا إعجابهم بالفحص الذكي، ولم يجدوا صعوبة في فهم الإرشادات داخل المركبة، إلا أن الهيئة قررت استخدام الواقع الافتراضي لتدريب المتدرّبين على تقديم الفحص، لضمان التأكد من استيعاب طريقة الفحص، وتحقيق الأهداف المرجوة من تطبيق النظام الذكي في اختبار السائقين». وعرض المالك فكرة نظام الفحص الذكي، التي تعتمد على تجهيز ساحة الاختبار بعلامات خاصة تتعرف المركبة من خلالها إلى مناطق المناورات الخمس المدرجة في الامتحان، وذلك بمجرد مرور المركبة فوقها عبر منظومة الكاميرات الجانبية المتوافرة بالمركبة، ومن ثم ترسل الصور والبيانات من جميع الحسّاسات الأرضية إلى معالج تقني لاحتساب النتيجة. وتابع أن «ساحة الفحص تم تزويدها ببرج للمراقبة يسمح بمتابعة أكثر من مركبة فحص، مع الاحتفاظ بتسجيل لكل عملية فحص، لضمان نزاهة احتساب نتيجة الاختبار، والقدرة على مراجعتها عند الطلب»، مشيراً إلى أن «نظام الفحص الذكي يمكّن الفاحص من إجراء خمسة اختبارات في الوقت نفسه». وقال إن «نسبة النجاح في نتائج الفحص الذكي لم ترتفع عن نسبة النجاح في الفحص التقليدي، التي تبلغ نحو 33%»، لافتاً إلى أن «رفع نسبة النجاح يعدّ أحد اهداف تطبيق نظام الفحص الذكي، لأنه نظام مريح نفسياً للممتحن، الذي يطمئن لوجوده بمفرده في المركبة، بعيداً عن الخوف والتوتر الذي يشعر به البعض في وجود الفاحص».