قالت وزارة الدفاع النيجيرية اليوم الاثنين إن ما يقرب من 500 جندي نيجيري فروا إلى الكاميرون بعد أن اشتبكوا مع جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقال ديدييه بادجيك المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "ليس بإمكاني إعطاء رقم محدد إلا أن العدد يمكن أن يكون 483 أو 484 جنديا". وعبر الجنود الى الكاميرون بعد اشتباكات مع متمردين في بلدة جامبورو ناجالا الحدودية النيجيرية والتي يقال الآن أنها تقع تحت سيطرة بوكو حرام. وتم نزع سلاح الجنود وإيوائهم بصورة مؤقتا في مباني مدرسية في ماروا، عاصمة اقليم أقصى الشمال الذي يبعد 80 كيلومترا عن الحدود النيجيرية ، حسبما افاد بادجيك. وأضاف أن الجيش الكاميروني "قام بتعزيز موقعنا" كرد فعل على الحادث. وأعلن الرئيس الكاميروني بول بيا مايو الحرب على بوكو حرام التي تعني "التعليم الغربي حرام" بعد أن بدأ الإسلاميون النيجيريون بالتسلل الى الكاميرون. ونشر بيا أكثر من ألف جندي ووحدات خاصة على طول حدود إقليم أقصى الشمال الكاميروني لوقف بوكو حرام من التسلل من نيجيريا المجاورة. وتفيد التقارير ان الجماعة المسلحة نجحت بتجنيد شباب كاميروني في صفوفها. ونفت الحكومة النيجيرية اليوم الاثنين ما زعمته جماعة بوكو حرام الاسلامية بشأن إقامتها دولة اسلامية في بلدة بشمال شرق البلاد . وقالت وزارة الدفاع النيجيرية على صفحتها عن موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "هذه المزاعم جوفاء" ، وأضافت أن " سيادة ووحدة أراضي الدولة النيجيرية ما زالت مصونة". ويأتي نفي الوزارة بعد أن أعلن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو في رسالة بالفيديو أن الجماعة أعلنت الخلافة الاسلامية في جوزا بولاية بورنو . وقال قاشيم شيتيما حاكم ولاية بورنو إن قوات الأمن تقوم "بتحليل مقطع الفيديو الجديد ومقارنته بالحقائق على الارض في جوزا". ويشار إلى أن بوكو حرام تسيطر على بلدة جوزا منذ عدة أسابيع. وقال الجيش إن محاولاته لاستعادة السيطرة على البلدة "مستمرة".