حدّد تقرير «الرؤية التكنولوجية 2017» السنوي، الذي أصدرته شركة «أكسنتشر»، المتخصصة في الدراسات الإدارية والاستراتيجية، خمسة توجهات أساسية لنجاح الأعمال في الاقتصاد الرقمي المعاصر، تتضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتصميم الخدمات بحسب احتياجات الأفراد، وامتلاك النظم المتكاملة ذات الخدمات المتعددة، وتحليل سوق القوى العاملة، وفتح آفاق جديدة كلياً وغير مسبوقة لتحقيق النجاح في الاقتصاد الرقمي المعاصر. وأكدت الشركة في بيان، أمس، أن خدمة الناس هي العامل الأبرز في رسم آفاق التكنولوجيا وتطبيقاتها، وإحداث التغيير الإيجابي، وتحسين حياة الأفراد، وتسريع وتيرة التحول الرقمي للأعمال والمجتمعات. وقامت «أكسنتشر» باستطلاع آراء أكثر من 5400 شخصية قيادية في قطاعات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات حول العالم، لرصد أهم التوجهات التكنولوجية التي تحكم مسار التحوّل الرقمي في قطاعات الأعمال للأعوام الثلاثة المقبلة على مستوى العالم. وذكر التقرير أن التوجهات الخمسة الأساسية لنجاح الأعمال في الاقتصاد الرقمي المعاصر، تتضمن أولاً حلول الذكاء الاصطناعي في مقدمة آليات التفاعل مع المستخدم. واتفق 90% من المشاركين في الاستبيان من الإمارات، على أن توفير منتجات وخدمات من خلال منصات مركزية، سيكون مهماً جداً لنجاح شركاتهم في المستقبل. ويركز التوجه الثاني على تصميم الخدمات بحسب احتياجات الأفراد، حيث يتم تصميم التقنيات من أجل خدمة الناس، وتتأقلم التكنولوجيا مع سلوكياتنا، وتتعلم منا لتسهيل حياتنا. واتفق 78% من المشاركين في الإمارات على أن الشركات التي يمكنها فعلاً أن تفهم محفزات السلوكيات البشرية، وأن تصمّم تجارب المتعاملين، ستصبح قادة القطاع في المستقبل. وتطرق التوجّه الثالث إلى امتلاك النظم المتكاملة ذات الخدمات المتعددة، حيث اتفق 77% من المشاركين في الإمارات، على أن تحقيق الميزة التنافسية لا يقتصر على أداء الشركات وحسب، بل يحتاج إلى قوة الشركاء والمنظومات المتوافرة أيضاً. وركّز التوجّه الرابع على تحليل سوق القوى العاملة، وقال المشاركون في الاستبيان من الإمارات، إن نحو 17% من قوى العمل لديهم، من العمال المستقلين الذين يعملون بشكل حرّ، حيث توقّع أكثر من ثلثهم (34%) أن ترتفع نسبة استخدام شركاتهم للعمال المستقلين بأكثر من 51% خلال العام المقبل. وشدّد التوجّه الخامس على فتح آفاق جديدة كلياً، واتفق 80% من المشاركين في الإمارات، على ضرورة تأسيس قواعد عمل ناظمة للقطاعات الجديدة الناشئة.
مشاركة :