زار وفد من مؤسسة الشارقة للإعلام، مؤخراً، متحف الاتحاد، المعلم الوطني البارز الذي يروي قصة إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعرض جهود الآباء المؤسسين لتعزيز وحدة شعب الإمارات. تعرف الوفد خلال الزيارة، التي شارك فيها 50 من الموظفين ورؤساء الأقسام في المؤسسة، إلى مختلف أقسام المتحف، التي تضم قاعة عرض مفتوحة تعكس مراحل نشوء الدولة وتطورها، وقاعات مخصصة للمعارض المؤقتة، وأخرى تعليمية، إضافة إلى المسرح والمكتبة.واطلع موظفو المؤسسة على جناح «المؤسسون»، الذي يستعرض سيرة الآباء الأوائل وإنجازاتهم، وعباراتهم الخالدة ومواقفهم الراسخة من تجربة الاتحاد الفريدة.وشاهد وفد المؤسسة في أروقة المتحف، المقتنيات الشخصية للحكام، ومقتنيات أخرى ذات دلالات تاريخية كانت شاهدة على مراحل مختلفة من عمر دولة الإمارات، مثل جوازات السفر والأوراق الرسمية والعملات الإماراتية القديمة، وشاهدوا شجرة الاتحاد، التي تتخذ مكاناً بارزاً داخل مبنى المتحف.وخارج مبنى المتحف، وعلى مقربة منه، زار وفد المؤسسة «دار الاتحاد»، التي كانت شاهدة على توقيع حكام الإمارات وثيقة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تعرفوا إلى ساحة الدار، وقصر الضيافة، الذي أعيد ترميمه وتمت إعادة المناظر المحيطة به إلى حالتها الأصلية كما في عام 1971.وتوقف موظفو المؤسسة أمام سارية العلم - التي رفع عليها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحكام الإمارات، علم دولة الاتحاد لأول مرة في 2 ديسمبر 1971، إيذاناً بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة - والتقطوا أمامها الصور التذكارية.وقالت فاطمة يوسف بن صندل، مديرة إدارة التسويق والاتصال الحكومي في مؤسسة الشارقة للإعلام: يجسد متحف الاتحاد جزءاً حياً من الإرث التاريخي الفريد للإمارات، ويقدم دلالة قطعية على حجم الجهود الكبيرة التي بذلها الآباء المؤسسون لعزة هذا الوطن ورفعته.وأضافت: تأتي زيارة وفد المؤسسة للمتحف في إطار استراتيجيتها الرامية إلى إسعاد الموظفين، وترسيخ الهُوية والانتماء الوطني في نفوسهم، من خلال تعريفهم عن قرب بمراحل مهمة من تاريخ الدولة، وبالمواقف الشجاعة التي اتخذها قادتنا للمضي قدماً في طريق الاتحاد، وإصرارهم وعزيمتهم الصلبة لتحقيق هذا الإنجاز. وأشارت إلى أن وجود المتحف على مقربة من دار الاتحاد، التي شهدت الإعلان الرسمي عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، يؤكد ارتباط ماضي دولتنا العريق بحاضرها المزدهر ومستقبلها المشرق، كما أنه يحمل في مضمونه رسالة للأجيال المقبلة، بأهمية البناء على ما قدمه الآباء لمواصلة النهضة في مختلف المجالات.
مشاركة :