صحف إسرائيلية تدعو لتحالف مع الرياض لتشكيل «شرق أوسط جديد»

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت وسائل إعلام عبرية إلى إقامة تحالفات بين تل أبيب من جانب، والرياض والقاهرة وعمّان من جانب آخر، واستغلالها لتشكيل شرق أوسط جديد تستفيد من إسرائيل لتحقيق اغراضها السياسية والاقتصادية. فيما كشف موقع عبري عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخطط لزيارة المملكة السعودية خلال العام المقبل.أوضح موقع «نيوز وان» أن العلاقات بين إسرائيل والسعودية تشهد خلال الفترة المقبلة مرحلة جديدة من التطور، لافتاً إلى أنه سيتم التنسيق بين البلدين لزيارة نتنياهو إلى قصر الملك سلمان قبل الانتخابات المقبلة في إسرائيل، المقررة العام المقبل. وأشار الموقع، خلال تقرير نشره، أمس الثلاثاء، إلى أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير كبير على نتيجة الانتخابات، وعلى الحكومة الإسرائيلية، واصفاً تطور العلاقات بين الرياض وتل أبيب بأنها «تبدو كحلم». تفاهمات أمنية ولفت الموقع إلى أن الرياض وتل أبيب قامتا بإبرام «تفاهمات أمنية» خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن رئيس الموساد «مئير دغان» أجرى اتصالات سرّية مع عدد من المسؤولين السعوديين، كما إنه قام بزيارة السعودية. وأرجع تطور العلاقات بين السعودية وإسرائيل، إلى ما اعتبره الطرفان بأنه خطر التهديد النووي الإيراني، الأمر الذي ساعد على التقارب بين الرياض وتل أبيب. وكشف الموقع أنه في أغسطس 2016 أطلقت السعودية حملة دعائية ضد «معاداة السامية»، وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل دون وضع شروط مسبقة. وأضاف الموقع أن التقارير السرية تؤكد أن العلاقات بين السعودية وإسرائيل قائمة بشكل غير معلن منذ سنوات، بهدف إفشال البرنامج النووي الإيراني. وذكر أنه في عام 2016 تم توثيق العلاقات القوية من خلال مصافحة بين وزير الدفاع آنذاك «موشيه يعالون» ومدير جهاز المخابرات السعودي الأمير تركي الفيصل. موضحاً أن المصافحة التاريخية، تمت خلال مؤتمر الأمن القومي في ميونيخ. لقاءات سرية وأشار الموقع العبري إلى أنه في يوليو 2016 قام رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، اللواء المتقاعد أنور عشقي بزيارة إسرائيل، بصحبة وفد من كبار رجال الأعمال والأكاديميين من السعودية، لافتاً إلى أنه خلال الزيارة اجتمع عشقي مع المدير العام لوزارة الخارجية دوري جولد، ومع منسق الأنشطة الحكومية في مناطق السلطة اللواء يواف مردخاي، ومع مجموعة من أعضاء الكنيست الإسرائيلي. ونبه الموقع إلى أن صحيفتين عبريتين، نشرا الشهر الماضي، تقارير تشير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زار دولة الاحتلال الإسرائيلي، سراً، والتقى نتنياهو. فرصة تاريخية وقال الكاتب بصحيفة معاريف، أفرايم غانور، إن أمام بنيامين نتنياهو فرصة تاريخية لحل الصراع الإسرائيلي-العربي الفلسطيني، ودعاه إلى استغلالها؛ فهي «لا تتكرر كثيراً»، مشيراً إلى أن اسمه سيُخلّد في التاريخ إن «نجح في تغيير وجه الشرق الأوسط». وأضاف غانور أنه في وقت تتخوف السعودية ودول خليجية -بالإضافة إلى مصر والأردن- من تعاظم نفوذ إيران بالمنطقة، فإن إسرائيل تبدو الشريك الجيد والمهم لهذه الدول لإقامة تحالف يواجه طهران. وقال إن مفتاح إقامة هذا التحالف موجود في تل أبيب، والشرط الأول لإقامته هو حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه لا يمكن له أن يتحقق بدون ضغوط من السعودية ومصر والأردن على الفلسطينيين. وذكر الكاتب: «غير أن إسرائيل لا يمكنها أن تتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين طالما أن حركة حماس لا تزال الطرف الأقوى في الساحة الفلسطينية». ويرى غانور أن إقامة هذا التحالف سيوجد قوة ردع، بسبب قدرات إسرائيل العسكرية، وسيشكّل قوة شرق أوسطية جديدة، تفتح أمام تل أبيب الكثير من الأبواب في العالم العربي التي بقيت مغلقة منذ تأسيسها؛ مما يتسبب في إنعاش اقتصادها، ورفع مستواها المعيشي. السعودية وإسرائيل في السياق ذاته، قال الكاتب في موقع «ميدا» الإسرائيلي، عومر دوستري، إن نتنياهو يواصل جهوده لتقوية وتجديد علاقات إسرائيل مع العالمين العربي والإسلامي، وهو ما تجلّى في تصريحاته الأخيرة المرحّبة بهذا الانفتاح. وأضاف الكاتب أن التعاون والتنسيق بين إسرائيل ومصر والأردن لم يصل إلى هذه المرحلة من القوة والمتانة من قبل. ورغم أن نتنياهو التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرات عديدة بصورة سرية، فإنها كانت المرة الأولى التي يجتمعان فيها بشكل علني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.;

مشاركة :