قدّر تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، مبيعات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات بنحو 14.8 مليار درهم في العام 2016، وذلك وفقاً لبيانات «تقرير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات للربع الثالث 2017»، الصادر عن «بزنيس مونيتر إنترناشيونال». 3.5 ملايين وحدة مبيعات قطاع أجهزة الكمبيوتر والملحقات في عام 2016. وكشف التحليل الذي أصدرته الغرفة، على هامش فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2017»، أن الإنفاق على الحوسبة السحابية في دولة الإمارات، سجّل زيادة من 186 مليون درهم في عام 2011، إلى نحو 1.379 مليار درهم في عام 2016، بمعدل نمو سنوي تراكمي قوي بلغ 49% خلال الفترة المذكورة. ولفت التحليل، المبني على بيانات «بزنيس مونيتر إنترناشيونال»، أن الإنفاق الحكومي والخاص يعتبر من المحركات الرئيسة لنمو الطلب على سلع وخدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات، إذ سجل الطلب على الخدمات السحابية بشكل خاص نمواً قوياً، ومن المتوقع أن يستمر ذلك مستقبلاً، ما يوفر فرصاً تجارية مربحة. وتوقع بروز فرص أعمال في هذا المجال، من خلال الاستفادة من إمكانات «إنترنت الأشياء»، وزيادة التواصل والربط بين الأجهزة، إضافة إلى ارتفاع عمليات الأتمتة في أماكن العمل، لافتاً إلى توجهات نمو في آسيا وإفريقيا، إذ لاتزال معدلات انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منخفضة، ما يوفر للشركات الإماراتية العاملة في المجال فرصاً لبيع منتجاتها وخدماتها إلى الشركات والمتعاملين في هذه الدول. وبيّن التحليل أن قطاع أجهزة الكمبيوتر والملحقات في دولة الإمارات حقق نمواً في المبيعات من 2.3 مليون وحدة في عام 2012، إلى نحو 3.5 ملايين وحدة في عام 2016. وتشمل منتجات هذا القطاع: أجهزة الكمبيوتر العادية والمحمولة، والأجهزة اللوحية، كما تشمل الملحقات والطابعات وشاشات الكمبيوتر بأنواعه. ونتج عن النمو في التعامل مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، زيادة مقدرة في حصة الأجهزة اللوحية في إجمالي قيمة مبيعات أجهزة الكمبيوتر، إذ ارتفعت حصة كمية المبيعات من 32% في عام 2012، إلى 67% في عام 2016. ووفقاً لبيانات من موقع التجارة trademap.org، فقد بلغت قيمة صادرات دولة الإمارات من آلات ووحدات معالجة البيانات الآلية نحو 1.17 مليار دولار في 2015، في حين كانت قيمة الواردات 2.49 مليار دولار. ولفت تحليل «غرفة دبي» إلى دراسة صادرة عن «سيسكو»، تشير إلى وجود فرص في دبي تقدر قيمتها بنحو 17.9 مليار درهم لمدة خمس سنوات، بداية من العام 2015، وذلك بسبب تطبيق «إنترنت الأشياء» في تطوير مزيد من تكنولوجيا المدن الذكية. وتابع: «يبرز من بين أوجه النمو، النمو القوي في الحوسبة السحابية في الإمارات، والتي يقصد بها حفظ بيانات الكمبيوتر على خوادم متعددة يمكن النفاذ إليها عبر الإنترنت»، مشيراً إلى أن مجال أمن الشبكات في دولة الإمارات يتمتع بإمكانية النمو مستقبلاً، خصوصاً في الفئات المتخصصة الجديدة، مثل أمن شبكات الهاتف المحمول، ومحاولة تأمين موارد الحوسبة السحابية. وأوضح تحليل غرفة دبي أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات يحقق نمواً قوياً، إذ ارتفع الطلب على منتجات وخدمات القطاع في القطاعين العام والخاص. وأضاف أنه مع تمتع منتجات وخدمات القطاع بإمكانية تحقيق نمو في الإنتاجية وتقليل للنفقات، فإن اتجاهات مهمة مثل الحوسبة السحابية والحوسبة النقالة، و«إنترنت الأشياء» والمدن الذكية يمكن أن تستمر في دفع الطلب مستقبلاً. كما يمكن أن تؤدي الحاجة إلى تأمين شبكات الكمبيوتر، إلى زيادة الطلب على منتجات وخدمات أمن الشبكات. وأكد التحليل أن مثل هذه الأسواق المتخصصة توفر فرصاً لنمو الشركات الإماراتية، كما تدفع الطلب في آسيا وإفريقيا التي يقل فيها انتشار منتجات القطاع، حيث المنافع المحتملة لتطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة مرتفعة. ودعا الشركات في دولة الإمارات إلى التحرك بسرعة، للاستفادة من هذه الفرص، من خلال إجراء أبحاث عن احتياجات كل واحدة من هذه الأسواق، وإقامة شبكات مبيعات، وتوزيع في هذه الأسواق الخارجية.
مشاركة :