توصلت دراسة استقصائية حديثة، أجراها برنامج قطر جينوم، إلى وجود استعداد واسع لدى سكان دولة قطر للمشاركة في المبادرة التي تسعى إلى رسم خريطة للجينوم القطري. وقد تم الإعلان عن نتائج الدراسة بالأمس في وزارة الصحة العامة. وقام معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بدراستين مسحيتين، ركّزت الأولى على استجابة عامة الجماهير، بينما ركزت الدراسة الثانية على اختصاصيي الرعاية الصحية. وتوصلت الدراسة الاستقصائية، التي أُجريت على 837 مواطناً قطرياً بالغاً، إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة أبدوا استعدادهم للمشاركة في برنامج قطر جينوم، من خلال المساهمة بعيناتهم البيولوجية وتاريخهم الطبي إلى قطر بيوبنك. وعندما سُئل المشاركون في الدراسة عن أسباب استعدادهم للمشاركة فيها، كانت الردود الثلاثة الأكثر شيوعاً هي: الرغبة في التعرف على المزيد من المعلومات عن صحتهم، ومحاولة عدم التعرض لمشاكل صحية في المستقبل، والمساهمة العلمية في البرنامج. وقالت الدكتورة أسماء آل ثاني، رئيس برنامج قطر جينوم ونائب رئيس مجلس إدارة قطر بيوبنك: «نشعر بسعادة غامرة لردة الفعل الإيجابية التي تلقاها برنامج قطر جينوم من سكان دولة قطر. وتتمثل مهمة برنامج قطر جينوم وقطر بيوبنك في تعزيز صحة الأجيال القادمة، ولا يتأتى ذلك إلا بدعم ومشاركة الشعب القطري. ونحن على ثقة كبيرة الآن أكثر من أي وقت مضى بأننا نسير على الطريق الصحيح لتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة لسكان دولة قطر في المستقبل». وأظهرت دراسة استقصائية ثانية، تستهدف العاملين في الرعاية الصحية الذين سيكونون مسؤولين عن دمج علم الجينوم في طرق علاج مرضاهم، أن أغلبية المشاركين في الدراسة أبدوا استعدادهم لاستخدام علم الجينوم في عملية التشخيص والعلاج. وكشفت النتائج عن حاجة القطاع الصحي للمستشارين الوراثيين بشدة، وحاجة العاملين في الرعاية الصحية لدراسة مفاهيم علم الجينوم وتطبيقاته في العيادة والمستشفى؛ للتمكن من الاستفادة منه. وقد تمكّن قطر بيوبنك من جمع عينات لأكثر من سبعة آلاف متطوع حتى الآن، كما تمكّن من معالجة سلسلة تتألف من أكثر من ستة آلاف جينوم. وكان برنامج قطر جينوم، عضو مؤسسة قطر، قد أطلق تجمعاً بحثياً، خلال شهر مارس الماضي، بمشاركة أكثر من ثمانين باحثاً في مجال علوم الجينوم يمثلون العديد من المؤسسات في قطر، من بينها قطر بيوبنك، ومركز السدرة للطب والبحوث، ومؤسسة حمد الطبية، ووايل كورنيل للطب – قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، وجامعة قطر. وسوف يعمل الباحثون على دراسة مجموعات البيانات الضخمة عن الأنماط الوراثية والظاهرية التي أنتجها قطر بيوبنك وبرنامج قطر جينوم، في إطار جهودهما المبذولة لتحديد الملامح الرئيسية للجينوم القطري. وستساهم هذه المعرفة في تطوير أساليب علاجية ووقائية شخصية، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تحقيق نتائج أكثر فعالية وكفاءة.;
مشاركة :