سيدني -أ ف ب: ودّع منتخب سوريا لكرة القدم تصفيات مونديال 2018 برأس مرفوعة أمام مدرجات شبه ممتلئة على ملعب «آيه ان زي» في سيدني الذي يتسع لـ75 ألف متفرّج، بينها إعداد لافتة للجالتين السورية والعربية، خطفت أستراليا الفوز بصعوبة بالغة على رغم النقص العددي، أمام مضيفته أستراليا 1-2 بعد التمديد، في إياب الملحق الآسيوي، بهدفين لتيم كاهيل، بينما تصدى القائم الأيسر لركلة حرّة نفّذها عمر السومة في اللحظات القاتلة. وكانت سوريا التي تعادلت ذهاباً 1-1 مع خصمتها، قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الملحق الدولي، إلا أن الحظ العاثر حرم السومة، مسجل الهدف الأول، من معادلة النتيجة في نهاية الوقت الإضافي. وفاجأ «نسور قاسيون» المنتخب المضيف بهدف مبكر عن طريق السومة (6)، ثم عادل لبطلة آسيا 2015 المخضرم كاهيل (13). وفي الشوط الثاني، احتفظت أستراليا بهيمنتها على اللقاء، وحرمها الحارس السوري إبراهيم عالمة من فرص عدة محققة، مانحاً بلاده فرصة خوض شوطين إضافيين، خاضتهما بعشرة لاعبين بعد طرد محمود المواس مطلع الشوط الإضافي الأوّل. واستغل الأستراليون النقص العددي، فسجل كاهيل هدفه الثاني برأسية أيضاً (109)، قبل أن تهدر سوريا فرصة التأهل عندما صدّ القائم ضربة السومة الحرة (120). واحتاج السوريون إلى الفوز أو التعادل بأكثر من 1-1، وهي نتيجة مباراة الذهاب الأسبوع الماضي التي أُقيمت في ماليزيا لعدم قدرة سوريا في اللعب على أرضها نتيجة النزاع الدامي منذ 2011. وتأهلت أستراليا لمواجهة رابع تصفيات كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) بمباراتي ذهاب وإياب في 6 و14 نوفمبر المُقبل، في ملحق دولي مؤهل مباشرة إلى المونديال. ولم تخسر أستراليا التي عزّزت حظوظها بالمشاركة في المونديال للمرة الخامسة بعد 1974 و2006 و2010 و2014، على أرضها في التصفيات سوى مرّة واحدة منذ 1981، وكانت أمام الصين عام 2008 بعدما كانت قد ضمنت تأهلها، علماً أنها انتقلت للتنافس من تصفيات أوقيانيا إلى آسيا عام 2006.
مشاركة :