القاهرة 29 شوال 1435هـــ الموافق 25 أغسطس 2014م واس أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المبادرة التي طرحتها بلاده خلال الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا اليوم التي تم تبنيها تؤكد على وحدة التراب الليبي، ورفض أي تدخل والالتزام بالحوار الشامل سعيًا إلى تحقيق الوفاق الوطني ووضع دستور جديد للبلاد. وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز بالقاهرة اليوم إن المبادرة المصرية تضمنت الوقف الفوري لكافة أعمال العنف، وبدء حوار بين الأطراف التي تنبذ العنف. وأضاف أن المبادرة تضمنت أيضًا تنازل جميع الميلشيات المسلحة عن سلاحها، ودعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، كما طرحت وجهة نظر لما هو مطلوب من اتخاذ إجراءات لتنفيذها وقيام الأطياف الليبية بدعم الشرعية في مجلس النوب الذي تم انتخابه، مشيرًا إلى أن الأطراف الليبية عديدة، ومصر لديها اتصالات مع الكثير منها، خاصة من ينبذ منها العنف ويمكن التفاعل معها سواء من العشائر أو القبائل أو النشطاء السياسيين . ولفت شكري الانتباه إلى أن دول الجوار تقوم بدور مؤثر على الساحة الإقليمية، معربًا عن تطلعه لدعم الحوار ودعم الشرعية الليبية. وحول مطالبة بعض الأطراف داخل ليبيا بالتدخل الأجنبي أكد وزير الخارجية المصري أن هناك توافقًا بين دول الجوار حول الابتعاد عن فكرة التدخل الأجنبي، مبينًا أن هدف دول الجوار هو التعامل مع الوضع من المنظور السياسي. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز من جانبه إن ما يجري الآن في بلاده من صراع وعنف ومظاهر تدهور له تداعيات سلبية على مصر ودول الجوار، وبات من الضروري أن يولوا الشعب الليبي اهتمامهم. ورحب بالمبادرة المصرية التي طرحت في البيان الصادر عن دول الجوار والذي تضمن التزامًا سياسيًا قويًا من دول الجوار في أن يمثل الشأن الليبي بؤرة اهتمامها، وأن يتم تفعيل التوصيات عن طريق إيجاد آلية فاعلة لمتابعة الشأن الليبي. وأوضح عبد العزيز: "أنه تم عقد اجتماعات منذ ثلاثة أيام مع أعضاء بمجلس الأمن ودول عدم الانحياز وأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة تم خلالها طرح رؤية واضحة على المدى القصير والبعيد بناء على طلبهم"، مشيرًا إلى أن رؤية بلاده على المدى القصير ترى أهمية أن يتضمن قرار مجلس الأمن يوم 27 أغسطس رسالة قوية للمتصارعين بضرورة إيقاف الحرب بالإضافة إلى أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف، وأهمية إعطاء شرعية لليبيا ودول الجوار لمكافحة الإرهاب أما رؤيتنا على المدى البعيد فتهدف إلى احتياج ليبيا لبناء قدراتها الأمنية وبنيتها التحتية. وقال وزير الخارجية الليبي: "إننا لم نطلب التدخل العسكري، ولكن طلبنا توسيع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا". // انتهى // 01:02 ت م تغريد
مشاركة :