اختتم مهرجان الطائف لمسرح الشباب عروض دورته الثانية المسرحية يوم الأول من أمس بعرضين، الأول قدمته مجموعة المسرح بجمعية الثقافة والفنون بأبها بعنوان «وباء»، من تأليف إبراهيم حامد الحارثي وإخراج محمد آل مبارك، حيث انطلق العرض في تمام السابعة والربع على مسرح إدارة النشاط الطلابي، وتألق فيه القادمون من الجنوب، مقدمين عرضًا مسرحيًا متجاوزًا ورائعًا، بتناوله قصة شخص سكنه الوباء، فحاول التخلص منه بشتى السبل لكنه لم يفلح في ذلك. أما العرض الآخر فكان بعنوان «صراخ القضبان» لفرقة مسرح الصحوة بسلطنة عُمان، وقد قدم العرض بقاعة فهد ردة الحارثي للثقافة والفنون في تمام التاسعة، ويتحدث العرض عن مجموعة معتقلين لا يعرفون سبب اعتقالهم الذي تحول بعد تنامي الصراع الدرامي إلى تهديد بالإعدام. المسرحية من تأليف مصطفى العلوي وإخراج خميس الرواحي. بعد العروض انطلقت الندوة النقدية، ففي الندوة الأولى التي أدارها فهد الحيسوني، قدم محمد السحيمي قراءة عن عرض وباء، أشاد فيها بتجربة الحارثي الكتابية مبينًا أن تجربة الحارثي الكتابية ستكون مثيرة حقًا، كما أشاد السحيمي بالرؤى الإخراجية في المسرحية قائلًا: إننا أمام ولادة مخرج شاب وجديد وهذا المهرجان قدم لنا محمد آل مبارك الذي صنع مشهدية بصرية متجاوزة، وعلى الرغم من بعض الأخطاء الإخراجية إلا أن تجربة محمد في اعتقادي ستكون واعدة بتقديم الأجمل». أما الندوة الأخرى التي أدارها الحيسوني وقدم فيها أحمد السروي مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بأبها القراءة لها، والتي أشار فيها إلى أن نص المسرحية جاء محملًا بالأفكار ومحملًا بالجمال، وأننا أمام مؤلف استطاع صناعة سيمفونية مدهشة، أما المخرج فهو قدم لوحات سينوغرافيه بها بعد جمالي وحقق الاتصال الجمالي بين العرض والمتلقي.
مشاركة :