البعد الوطني في صندوق الموارد البشرية - أحمد عبدالعزيز الركبان

  • 8/26/2014
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تغيب عنك المعلومة فلابد وان تبحث عن اجابة موثقة للتساؤلات التي تدور في خيالك، فإما أن تنقدها او تشيد بها، وفي غالبية المعلومات تنقصنا نحن المجتمع مع هذا الوهج الاعلامي من كثير من المصالح الاجتماعية! فليس صحيحا ان تبتعد المصالح الحكومية او المؤسسية الخدمية عن الاعلام من اجل انها تعمل بصمت او تهابه لئلا يتطرق اليها من قريب او بعيد؟ في صندوق تنمية الموارد البشرية حينما تتعمق في بدايته كان الناس متخوفين منه لأنه بدأ بإستراتيجية تختلف عما نشاهده اليوم؟ مما صعب على عامة الناس وخاصتهم معرفة توجهاته، والذي لم تتجاوز ميزانيته المليار ريال. اما اليوم فأصبح الصندوق ذا نظرة وطنية اعتبارية للأجيال القادمة فأصبح الفكر المشغل له ينظر الى التغيرات والتطورات والزيادة البشرية وحاجتها الى من يبرمج لها الحياة من خلال هذا الصندوق المتميز والذي نمى الى ان تجاوزت ميزانيته (40 مليار) ريال مع ان تلك الميزانية في ظني وفيما رأيت غير كافية لتحقيق طموحات المشغلين له بما يتناسب مع تعدد تخصصاته وتنميته للموارد البشرية الوطنية رجالا ونساء. الصندوق تديره عقليات وخبرات وطنية مميزة بدعم من المفكر الوزير الفقيه الذي نهض بالصندوق على قواعد صلبة، فأوجدوا (حافز) كي لا يركن الشاب للبطالة او الفاقة التي ربما تؤدي الى امور لا تحمد عقباها متزامنا (حافز) مع البحث له عن عمل يناسبه وبمرتب يتجاوز الاربعة الى ثمانية آلاف ريال في كثير من الحالات، الى جائزة اصرار تحت شعار (هدف) يرشح لها كل صاحب قصة نجاح بجوائز تفوق ثلاثة ملايين ريل كل عام لمائة وخمسين متسابق. الصندوق يترأسه أ. إبراهيم المعيقل الذي يدير الصندوق باحترافية وإتقان مع زملاء مهنيين قادرين على تطوير الموارد البشرية، فبعد (حافز) تأتي برامج تدريبية وتأهيلية هدفها معرفة الباحثين عن العمل للحد من البطالة المتنامية والتأكد من صحة البيانات ورفع مستوى الوعي المجتمعي بتحديات البطالة وضرورة البحث عن العمل، ثم استحدث الصندوق مشروعا لتهيئة المستحقين والباحثين عن العمل المسجلين في الصندوق بالتدريب الالكتروني عن قرب وبعد واستخدم الصندوق برنامج شهادة كامبردج الدولية لمهارات تقنية المعلومات المتقدمة لتأهيل 10 آلاف متدرب من طالبي وطالبات العمل، وهذا الصندوق يخدم جميع مناطق المملكة ليتجاوز نصف مليون مسجل في برامج الصندوق رسميا، حتى ابتعد الصندوق اكثر ليوجد مشروع طاقات تحت اهداف سبعة، التوظيف بواسطة البيانات الالكترونية والمستشار الدال على توظيف الشركات ومعارض للتعريف بالتوظيف اضافة الى انشاء 15 مكتبا و20 مراكز تساعد الاجيال على توظيفهم منتشرة في عدد من المحافظات في المملكة. كما ان الصندوق اوجد مرصدا وطني لتحسين اداء سوق العمل وبرنامجا للتدريب والتوظيف وبرنامج لدعم المعلمين والمعلمات في المدارس الاهلية وكذلك لدعم المؤهلين والغير مؤهلين ودعم عقود التشغيل والصيانة، وبرنامج سادس يعنى بتدريب منهم على رأس العمل، وأخيرا التدريب في المعاهد الغير ربحية. الصندوق يحمل بعد وطني في تنمية الموارد البشرية ولديه الكثير مما نعلمه ولا نعلمه مالم يجد الصندوق مهنية واحترافية في التعريف به وبأهدافه، فالمطلع على التقرير السنوي يعلم جيدا ان هناك من يعمل بإخلاص وتفاني ويبذل الغالي والنفيس من اجل جيل الوطن ليكونوا عوامل جذب للعمل. جميل ان نطلعّ على ماهية صندوق الموارد البشرية الذي سخره ولي الامر حفظه الله وسلمه لأيادي أمينه تعمل بتفاني بتوفيق الله، في وقت اننا نأسف ان كل هذا المنجز الوطني الكبير قد لا يعلم به الكثير من الاجيال ولا اولياء الأمور؟ دمت وطني في عز..

مشاركة :