نساء عالقات في مطارات العالم بسبب عمليات التجميلعمليات التجميل تضع العديد من السيدات في مطارات كوريا الجنوبية محل تشكيك بسبب تغير مظهرهن، ولا سيما وجوههن، وهو ما جعل من ثلاث صينيات، مؤخرا، نجمات السوشيال ميديا، ومحلا للسخرية والضحك.العرب [نُشر في 2017/10/11، العدد: 10778، ص(24)]واقع مجمل سيول – واجهت ثلاث نساء صينيات صعوبات جمة في المطار خلال عودتهن من رحلة إلى كوريا الجنوبية من أجل إجراء عملية تجميلية، وذلك بسبب مظهرهن المختلف. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة السيدات الصينيات العالقات في أحد المطارات في كوريا الجنوبية، بعد أن فشلت السلطات في التعرف عليهن، ومطابقة صورهن في جوازات السفر مع وجوههن، بعد أن خضعن لعمليات تجميل. وظهرت الصينيات بضمادات حول وجوههن، مما أثار شكوك عناصر الأمن في المطار، قبل أن يقرروا منعهن من صعود الطائرة. وقالت إحداهن فيما بعد على صفحتها الشخصية بموقع ويبو الاجتماعي “جرى التقاط الصورة يوم 8 أكتوبر”، وأضافت “لم نمنع من صعود الطائرة.. كنا ننتظر فقط التأكد من هوياتنا”. وتشتهر عيادة التجميل التي أجرت الجراحات التجميلية للسيدات الثلاث على نحو واسع في جميع أنحاء العالم، ولا عجب أن النساء من الصين واليابان، يسافرن إلى كوريا الجنوبية بشكل منتظم، لإجراء عمليات تجميل فيها. ووفقا لموقع أوديتي سنترال، فإن المشكلة التي تعاني منها العديد من اللواتي يسافرن إلى كوريا الجنوبية، أنهن يجرين عمليات تجميل للأنف وشد للوجه وحقن للخدود، مما يجعل أشكال وجوههن تتغير بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في الأصل، وبالتالي يصعب على موظفي المطار التثبت من صورهن في جوازات السفر. وتعد سيول العاصمة الآسيوية لجراحة التجميل، يقصدها عشرات الآلاف من الزوار سنويا من مختلف أنحاء العالم لتعديل وتغيير أشكالهم. لكن هذه العمليات التجميلية وإن كانت تشكل مصدر دخل للحكومة الكورية إلا أنها تشكل مصدر قلق لسلطات المطارات الدولية، حيث أصبحت إجراءات مراقبة ومراجعة جوازات العائدين من كوريا الجنوبية بعد إجراء العمليات التجميلية أمرا في غاية الصعوبة وذلك بسبب التغير الكبير والجذري في ملامح الأشخاص. وتنتشر عمليات التجميل بين النساء اليافعات في كوريا الجنوبية، إذ تخضع الكثيرات لجراحات تغيير شكل الأنف، أو تعديل شكل العين في ذكرى ميلادهن الـ18. كما أن عدد الشباب الذين يخضعون لعمليات التجميل في ازدياد. وأصبح الوعي بالجسم في كوريا الجنوبية ظاهرة اجتماعية حديثة “بلغت درجة لم يسبق لها مثيل”. وتلجأ العديد من عيادات التجميل في كوريا الجنوبية للمساعدة في حل هذه المشكلة، عبر إصدار شهادة خاصة، تساعد النساء الخاضعات لعمليات التجميل على إقناع موظفي المطار، وتتضمن رقم جواز سفر المريضة، ومدة الإقامة، واسم المستشفى أو العيادة الطبية، وغير ذلك من المعلومات اللازمة لتأكيد هوياتهن. وعادة ما تساعد هذه الشهادات مريضات عمليات التجميل على عبور المطار، والاستفادة من أجزاء الوجه التي لم تخضع لتعديلات، إلا أنها لم تكن مفيدة للغاية في حالة النساء الثلاث، وذلك بسبب أن الوجه يحتاج إلى وقت للتعافي بعد العملية، فيما ظهرت وجوههن وهي لا تزال منتفخة. وجاء التحرك من قبل هذه المستشفيات بعد تسجيل تعرض العديد من الحالات لصعوبة دخول البلدان الأصلية، كما حدث عام 2013، لـ23 امرأة وصلن إلى مطار شنغهاي قادمات من كوريا الجنوبية، غير أن بعضهن عُدن بعد إجراء عمليات التجميل بعيون واسعة وأنوف مستقيمة بعيدة الشبه عن الصور المثبتة في جوازات سفرهن.
مشاركة :