كشفت شرطة منطقة الباحة غموض جثة شبه متحللة داخل منزل مهجور بمحافظة المندق بعد 12 ساعة من العثور عليها. وذكر الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة المقدم سعد صالح طراد أنه وفي تمام الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأول، تلقت غرفة العمليات بشرطة المندق اتصالا من أحد المواطنين في العقد الرابع من العمر(موظف) يفيد فيه بأنه وأثناء وجوده بالمسجد المجاور لمنزله، شم انبعاث رائحة كريهة من داخل أحد المنازل القديمة الشعبية والقريبة من المسجد المجاور لمنزل والده، فدخل ذلك المنزل ولاحظ وجود جثة ملقاة على الأرض متحللة. وفور تلقي البلاغ هرعت الجهات الأمنية المختصة وبرفقتهما الأجهزة المساعدة الأخرى ذات العلاقة للموقع والذي اتضح بأنه منزل قديم شعبي مبني بالحجارة ومهجور يقع بين مجموعة من المنازل القديمة المهجورة أيضًا. وبالدخول للمنزل المشار إليه لوحظ آثار دماء بأرضيته، وكذلك وجود بعض الحجارة والعصي الملطخة بالدماء، ووجدت جثة متعفنة ومتحللة غير معروف الهوية لرجل مستلقي على بطنه يرجح بأنه في العقد الثالث من العمر، وكان بعض أجزاء تلك الجثة مدفون بالرمال والبعض الآخر منها مغطى بالأوراق وبعض أغصان الأشجار، كما لوحظ وجود حبل ملفوف حول الرقبة. وبالكشف الظاهري من قبيل الطبيب الشرعي على الجثة لوحظ تحلل بعض ملامح الوجه وبعض الأطراف وخروج بعض السوائل منها نتيجة التحلل. وعلى الفور وجه مدير شرطة المنطقة العميد مسفر بن سفير الخثعمي بتشكيل فريق عمل كفؤ للبحث والتحري وفك غموض هذه الجثة والوصول للجاني وتقديمه للعادلة لينال جزاءه الرادع. وبفضل من الله تعالى ثم بجهود رجال الأمن المخلصين تم التعرف على هوية المجني عليه إذ اتضح أنه من أحد العمالة الأجنبية آسيوي الجنسية في العقد الثالث من العمر. ومن خلال تركيز البحث والتحري وجمع الدلائل والمعلومات تم التوصل للجاني، في وقت وجيز جدًا لا يتجاوز 12 ساعة، حيث اتضح أنه مواطن (موظف) في العقد الثاني من العمر، وبالتحقيق الأولي معه اعترف بما نسب إليه، وقد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة حيال ذلك. وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والدوافع. من جانبه دعا مدير الشرطة عموم الإخوة المواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية وبالذات مشايخ القبائل ومعرفي القرى بالتأكد من وضع المنازل المهجورة والطلب من أصحابها بضرورة متابعتها بصفة استمرارية حتى لا تكون مأوى لضعاف النفوس والخارجين عن النظام.
مشاركة :