تواصل – فريق التحرير: أكد الباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق، مدير مرصد الزعاق، أنه وخلال الخمسين يوماً المقبلة، سنعيش الأيام الأجمل في السنة على الإطلاق على مناطق الخليج، وهي فترة موسم الوسم، والذي سيحل علينا في يوم غد الخميس 22 / 11 / 1439هـ الموافق 12 / 10 / 2017م . وقال في مقطع له عبر حسابه الشخصي بتويتر: “إن الأيام المقبلة هي ألطف وأروع وأجمل أيام نعيشها في المملكة على الإطلاق، وهي المعروفة باسم “الوسم”، وهو موسم علائل الريح ذات النسمات المدهونة بالبرودة، والتي تغنّى بها الشعراء على مر العصور”. ويطلق الوسم في اللغة على أثر الكي، والوسمة تطلق على ما وسم به إنسان أو حيوان من ضروب النقوش، والصور، فما زالت القبائل الأفريقية تسم أفرادها بالكي أو الصبغ للتميز وعند أهل الأنواء يطلق على الفترة الزمنية التي تلي موسم سهيل، وهو موسم بداية نزول الأمطار الطبيعية. والأمطار السابقة على دخوله تسمى قلايد الوسم، والأمطار التي تهطل في أوله تسمى الثروي، نسبة إلى الثريا، والأمطار التي تهطل في آخره تسمى الولي. وتلوح في الأفق علامات مبشرة، علاوة على أن نماذج الأرقام العددية إيجابية حتى هذه اللحظة، وهذا من باب الاستئناس لا من باب التأكيد. وللوسم علامات تدل على دخوله، أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب واخضرار الأشجار وانكسار حدة الحرارة وتفشي النمل وهيجانه على وجه الأرض. ومدة الوسم النوئية اثنان وخمسون يوماً، والفعلية اثنان وسبعون يوماً، فعشرون يوماً من المربعانية تعتبر من الوسم. والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل. وأول الوسم موسم مكفهر تقريباً، لكنه أخف حدة من آخر الربيع، فالشتاء يدخل بنعومة والصيف يدخل بخشونة، ولهذا يحصل فيه تذبذب في المنظومة المناخية الأمر الذي يجعل الأمراض الخريفية تنتشر بشكل متفشٍ.
مشاركة :